أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، أن مواجهة الفكر المتطرف لا تتأتى إلا بتحصين الشباب من التطرف بكل أشكاله، مشيرا الى أن الإرهاب اليميني واليساري يجتاح العالم ولابد من الوقوف في وجهه فالأول يدعو للتطرف والثاني يدعو للانحلال والتحلل. وقال سموه خلال حوار مفتوح أمس مع الطلاب والطالبات والأكاديميين والمثقفين بجامعة الملك عبدالعزيز، ضمن أنشطة مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال إن المملكة حققت ما لم تحققه دولة أخرى من قبل وتفرّدت بسمات لم تتوفر في غيرها من الدول، فهي الدولة التي قامت بأول وحدة ناجحة بالوطن العربي في القرن العشرين، وهناك الكثير ممن تحدث عن الوحدة وصفق لها، لكن من حققها فعلا هي المملكة العربية السعودية. واستطرد سموه قائلا: إن السابقة التي انفردت بها المملكة أنها الأولى التي قامت على التوحيد، ودستورها القرآن والسنة، ورايتها كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله والإسلام شريعتها، وإن النقطة الرابعة التي لم يتطرق إليها أحد من قبل هي أن المملكة أول دولة عربية تُعلن وتؤكد عروبتها في اسمها، فسمّت نفسها المملكة العربية السعودية، وخامسا أنها الدولة الوحيدة في الوطن العربي التي اتفق عليها وضدها الشرق والغرب بأنظمتها الرأسمالية والدينية واللادينية، واتفقت جميعا على مهاجمتها لتتخلى عن هذا المسار ولكنها رفضت وصمدت ونجحت، ما جعلني أقول وبكل فخر واعتزاز «ارفع رأسك انت سعودي». وأوضح سموه، أن المجتمع السعودي تعرض لشتى سبل التغلغل والتأثير بواسطة أحدث آليات التأثير الثقافي والفكري من شتى أنحاء العالم وكل المنظمات والمؤسسات. وأضاف «لقد ساء البعض نهضة المملكة على مبدأ الإسلام، وساءهم أكثر نجاحها في هذا المسار، وأثبتت للعالم أجمع أن الاسلام صالح لكل زمان ومكان».ونوه سموه بدور المملكة في مكافحة التطرف والإرهاب، وتعزيز قيم الاعتدال والانتماء لدى أفراد المجتمع، مقدما شكره وتقديره لنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، مؤكدا أنه يستحق التكريم من الداخل والخارج لجهوده في مكافحة الإرهاب والتطرف.
مشاركة :