شركة صينية تعفي أسرة صهر ترامب من دفع 200 مليون دولار

  • 3/15/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – الوكالات: كشفت وكالة بلومبرغ يوم الاثنين أن شركة تأمين صينية تتمتع بعلاقات سياسية واسعة أعفت مؤسسة أسرة جاريد كوشنر صهر دونالد ترامب من دفع 200 مليون دولار من أصل قرض تبلغ قيمته 250 مليون دولار في إطار صفقة عقارية بين الطرفين. وتابعت الوكالة الإخبارية أن مجموعة «كوشنر كومبانيز» ستحصل أيضا على نحو 400 مليون دولار من مجموعة «أنبانغ للتأمين» لقاء بيع ناطحة سحاب على الجادة الخامسة الفاخرة في مانهاتن بقلب نيويورك. وتعتبر هذه الصفقة التي تقارب قيمتها الاجمالية أربعة مليارات دولار «متساهلة بشكل غير معتاد» لصالح مجموعة كوشنر، بحسب الوكالة نفسها. وبموجب الصفقة مع أنبانغ التي تقيم «علاقات غامضة مع السلطات الصينية»، بحسب بلومبرغ وتطرح بالتالي «أسئلة متعلقة بالأمن القومي»، فقد تم تحديد قيمة المبنى المؤلف من 41 طابقا بـ2,85 مليارات دولار ما يجعله الأغلى في مانهاتن. وفي التفاصيل أن الاتفاق المبرم مع أنبانغ يشمل دفع مبلغ 400 مليون دولار نقدا في إطار مساهمة في شراكة جديدة، وإعادة تمويل قروض عقارية قيمتها الإجمالية 1,14 مليار دولار وفقا لوثائق حصلت عليها بلومبرغ. وتنص الصفقة أيضا على خفض قيمة قرض سابق حصلت عليه مجموعة كوشنر التي يملكها زوج ايفانكا ترامب في عام 2011 الى الخمس بحيث انتقل من 250 الى 50 مليون دولار. وكان قد تم الحصول أصلا على القرض من مصرف باركليز بقيمة 115 مليون دولار ثم أعيد بيعه لمستثمرين قبل أن تتم إعادة تقييمه بـ250 مليون دولار. وكان متحدث باسم المؤسسة جيمس يولز قد أكد ألا شيء في هذه المعلومات يوحي بوجود أي تضارب في المصالح بالنسبة الى كوشنير. لكن شركة أنبانغ للتأمين ليست أي شريك، فقد تم تأسيسها في 2004 وهي من عمالقة القطاع المالي وتزيد قيمة أصولها عن 250 مليار دولار لكن أنشطتها غير شفافة وهي معروفة بصلاتها الوثيقة بكبار المسؤولين في النظام الشيوعي. وبحسب معلومات صحفية اقتصادية صينية، فإن رئيسها ومديرها التنفيذي تزوج من حفيدة للزعيم السابق دينغ تشياو بينغ. وهذه المجموعة التي كانت أصلا شركة إقليمية متخصصة في تأمين السيارات والعقارات وسعت أنشطتها الى قطاع المصارف ثم الفنادق الكبرى العالمية. وكانت الشركة الصينية قد عرضت العام الماضي شراء مجموعة «ستاروود هوتيلز اند ريزورتس» الأمريكية معربة عن استعدادها لدفع 14 مليار دولار لتحقيق ذلك ثم تراجعت بعد دخول مجموعة «ماريوت» في السباق. ولم تكن ستاروود هدفها الوحيد في الولايات المتحدة فقد اشترت شبكة «ستراتيجيك هوتيلز اند ريزورتس» الفخمة بقيمة 6٫5 مليارات دولار من صندوق بلاكستون. وكان اسمها قد اشتهر عبر الأطلسي في 2015 بشرائها فندق «والدورف استوريا» الفخم في نيويورك بقيمة 1٫9 مليار دولار. ومن الصعب معرفة من وراء هذا العملاق المالي لأن بنية المجموعة تبقى غامضة لأنها لا تكشف أسماء أصحاب الأسهم الحاليين ولا تطرح أسهمها في البورصة. بحسب وسائل الإعلام الصينية فإن حوالي ثلاثين مؤسسة خاصة وعامة تملك أسهما في أنبانغ بينها شركات تسيطر عليها ابنة الجنرال وزير الخارجية السابق شن يي كما كشفت العام الماضي أسبوعية «نانفانغ زومو». ونفى شن ذلك.

مشاركة :