أعلن الجيش النيجيري أمس، أن قواته نجحت في إطلاق سراح 455 رهينة دفعة واحدة، كانوا محتجزين لدى جماعة «بوكو حرام» المتطرفة. وقال ساني عثمان، المتحدث باسم الجيش، إنه تم الإفراج عن الرهائن من أربع قرى في منطقة كالا بالجي بولاية بورنو في شمال شرقي البلاد، وانتقلوا إلى مخيم للاجئين في بلدة ران. وأضاف، أنه في إحدى القرى، كوتيلا، تعرض الجنود لهجوم عنيف من جانب الإرهابيين، مشيرا إلى أن الجيش اكتشف في قرية أخرى، وهي قرية شيراوا، قاعدة لوجيستية تم إنشاؤها حديثا لجماعة «بوكو حرام»، تضم اثنين من السترات الانتحارية. وفى مطلع هذا الشهر قالت منظمة أطباء بلا حدود إن مئات الآلاف من الأشخاص في شمال شرقي نيجيريا ما زالوا محرومين من الوصول للمساعدات، لأنهم باتوا محاصرين بين متشددي جماعة «بوكو حرام» وعمليات مكافحة المتشددين التي تركت كثيرا من دون غذاء أو عمل. وقال برونو جوكوم، المدير العام لـ«أطباء بلا حدود»، لدى عودته من المنطقة، إن من يصلون إلى مراكز رعاية طبية يقولون إن أعمال العنف متواصلة ضد المدنيين من الجانبين في ولاية بورنو. وتشكل «بوكو حرام» تهديدا دائما للمجتمعات في شمال شرقي نيجيريا، كما شنت أيضا هجمات في دول تشاد والنيجر والكاميرون المجاورة، فيما تهدف الجماعة إلى تطبيق تفسيرا متشددا للشريعة. إلى ذلك أحبط عناصر من لجان الدفاع الذاتي اعتداء انتحاريا في مايدوغوري، مهد مجموعة «بوكو حرام» المتطرفة في شمال نيجيريا، وقتلوا امرأتين كانتا تريدان تفجير نفسيهما، كما أعلنت الشرطة أول من أمس. وقال المتحدث باسم شرطة ولاية بورنو فيكتور إيسوكو، في بيان، إن «امرأتين انتحاريتين تناهزان الثامنة عشرة من العمر، حاولتا دخول مايدوغوري أول من أمس». وقد ضبطتهما لجان الدفاع الذاتي التي تتصدى لـ«بوكو حرام»، ثم قتلهما عناصر أمنيون في المنطقة. وكثيرا ما تستخدم «بوكو حرام» انتحاريين ومنهم نساء، في إطار تمردها الذي بدأته قبل ثماني سنوات في شمال نيجيريا الذي يشكل المسلمون أكثرية سكانه. وقد طرد الجيش المتطرفين منذ 2015 من مناطق شاسعة كانوا يسيطرون عليها، لكنهم ما زالوا يشنون هجومات عشوائية وينفذون اعتداءات على المدنيين في المقام الأول، وعلى أهداف سهلة. وقد أسفر التمرد منذ بدايته في 2009 عن نحو 20 ألف قتيل وتهجير أكثر من 2.6 مليون آخرين.
مشاركة :