روسيا تعيد استنساخ السيناريو السوري في ليبيا تراقب أجهزة المخابرات الدولية تسريبات عن أنشطة أمنية وعسكرية روسية قد تكشف خططا لموسكو للتدخل في ليبيا. ورغم حرص موسكو والقاهرة على نفي التقارير التي تحدثت عن تواجد عسكري روسي داخل قواعد مصرية، إلا أن مراجع دبلوماسية دولية باتت مقتنعة بأن موسكو تستعد للعب دور أساسي في الصراع الليبي يشبه ذلك الذي تلعبه حاليا في سوريا. وقد تجد روسيا في استنساخ السيناريو السوري بليبيا حرية أكبر في غياب أي احتكاك بتركيا أو إيران، لكنها ستصطدم بمنافسة غربية قوية. ونفى النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جاباروف، ما تردد عن إرسال روسيا عسكريين وطائرات من دون طيار إلى قاعدة جوية في مصر قرب الحدود مع ليبيا. وأعلن جاباروف أن “روسيا لم تفعل ذلك ووزارة الدفاع لا تؤكدها”، معتبرا “أنها أنباء وهمية لا تستحق الاهتمام”، واصفا هذه الأنباء بأنها مضللة تندرج في إطار “حرب إعلامية يشنها الجميع ضد الجميع”. ويجمع المراقبون أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب التحركات العسكرية الروسية باتجاه ليبيا. ولئن لم تفصح المعلومات المتوفرة عن تحرك روسي واسع، إلا أن مسارعة الأجهزة الأميركية إلى كشف التحركات الروسية هدفها بعث رسالة إلى روسيا لمواكبة أي خطط محتملة لموسكو في الملف الليبي. ونقل عن مسؤولين أميركيين، أن الولايات المتحدة “لاحظت في ما يبدو” وجود قوات عمليات خاصة روسية وطائرات من دون طيار في قاعدة “سيدي براني”، على بعد 100 كيلومتر من حدود مصر مع ليبيا. واعتبرت هذه المصادر أن هذا الوجود يؤشر إلى تصاعد دور موسكو لدعم المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي. وكشف مسؤول في المخابرات الأميركية أن روسيا تسعى “لاستعادة موطئ قدم حيث كان الاتحاد السوفيتي ذات يوم حليفا للقذافي”. سراب/12
مشاركة :