القاهرة تجدد مطالبة المجتمع الدولي بدعم الجيش الليبي في محاربة الإرهاب

  • 3/15/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

نفت القاهرة وموسكو، صحة تقرير إعلامي عن نشر وحدات تابعة للقوات الخاصة الروسية في منطقة قريبة من الحدود المصرية - الليبية. وأرفقت القاهرة نفيها الأمر، بمطالبتها المجتمع الدولي بدعم «الجيش الوطني» الليبي في معركته ضد الإرهاب. وكررت دعوتها إلى رفع حظر السلاح المفروض على الجيش، فيما واصل رئيس الحكومة الموقتة عبدالله الثني نشاطه في العاصمة المصرية. واعتبر الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشنكوف «المزاعم حول تواجد وحدات روسية خاصة في سيدي البراني استفزازية». وقال إن وسائل إعلام غربية تتعمد منذ وقت طويل إطلاق إشاعات حول تحركات روسية. وكان مجلس الفيدرالية (الشيوخ) الروسي وصف المعطيات عن إرسال عسكريين وطائرات من دون طيار إلى قاعدة جوية في مصر بأنها «جزء من حرب إعلامية». ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أميركية ومصرية إن روسيا «نشرت على ما يبدو قوات خاصة في قاعدة جوية بغرب مصر قرب الحدود مع ليبيا في الأيام الأخيرة، في خطوة من شأنها زيادة المخاوف الأميركية في شأن دور موسكو المتنامي في ليبيا». واعتبر تقرير للوكالة أن «هذا التطور قد يكون في إطار محاولة دعم قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر». ونقلت «رويترز» عمن وصفتهم بأنهم مسؤولون أميركيون طلبوا عدم نشر أسمائهم أن الولايات المتحدة «لاحظت على ما يبدو قوات عمليات خاصة روسية وطائرات بلا طيار عند سيدي براني على بعد 100 كيلومتر من حدود مصر مع ليبيا». ونقلت عن مصادر أمنية مصرية تأكيداً لنشر «وحدة عمليات خاصة روسية قوامها 22 فرداً»، وأشارت إلى أن «روسيا استخدمت أيضاً قاعدة مصرية أخرى إلى الشرق من سيدي براني في مرسى مطروح في أوائل شباط (فبراير) الماضي». وفي سياق متصل، نقلت «رويترز» عن أوليغ كرينيتسين، رئيس مجموعة «آر إس بي» الأمنية الروسية الخاصة، أن «قوة من بضع عشرات من المتعاقدين الأمنيين المسلحين من روسيا، عملوا حتى الشهر الماضي في منطقة ليبية خاضعة لسيطرة حفتر». وكانت الخارجية الروسية نفت أي علاقة لموسكو بعمليات إزالة الألغام من مصنع إسمنت في بنغازي الليبية، وأوردت الوزارة في بيان: «ليست لدينا أي معلومات عن متعاقدين من روسيا تولوا إزالة الألغام من منشأة صناعية في منطقة مدينة بنغازي شرقي ليبيا. ولا نعرف المصدر الذي نقلت عنه هذه المعطيات». وأكد الكرملين أن موسكو تقيم اتصالات مع كل الأطراف الليبية، نافياً ما وصفها بأنها «مزاعم حول تدخل روسي مفرط» في الشؤون الليبية. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «الوضع في ليبيا معقد جداً، ومن الصعب القول إن أي تدخل من جانب روسيا يمكن أن يكون مجدياً». ونفى مصدر عسكري مصري في شدة وجود أي قوات أجنبية على أراضيه، واعتبر الأنباء «مغلوطة»، مشيراً لـ «الحياة» إلى تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات المظلات المصرية والروسية في مدينة العملين (غرب مصر) في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، غادرت على إثرها القوات الروسية بعد انتهاء التدريبات. وأكد المصدر رفض مصر «تدخلاً أجنبياً، ورهانها على قوات الجيش الليبي» بقيادة حفتر. وأشار المصدر المصري إلى أن مصر «تعمل على رفع حظر التسليح المفروض على الجيش لدعمه في معركته ضد الإرهاب، لكننا نرفض الحضور الأجنبي في الأزمة».

مشاركة :