فتح القضاء تحقيقاً رســـمياً في حقّ فرنسوا فيون، مرشح اليمين لانتخابات الرئاسة الفرنسية، بعد توجيه اتهامات اليه باختلاس أموال عامة، في إطار فضيحة «وظائف وهمية» يُشتبه بأن زوجته واثنين من أبنائه شغلوها. وستحدث هذه الاتهامات مزيداً من الضرر في فرص رئيس الوزراء السابق في الفوز في الانتخابات، المرتقبة على دورتين، في 23 نيسان (أبريل) و7 أيار (مايو) المقبلين، علماً أنه كان أبرز المتنافسين. وقال مصدر قضائي إن فيون (63 سنة) يواجه تحقيقاً رسمياً للاشتباه باستخدامه مالاً عاماً في غير الوجه المخصص له، وبتواطئه في اختلاس أموال وعدم إعلانه بالكامل عمّا يملكه من أصول. وينصّ القانون الفرنسي على أن الوضع قيد تحقيق رسمي يعني أن هناك «دليلاً جدياً أو متسقاً» يشير إلى احتمال ضلوع مشتبه به في جريمة. وهذه خطوة على طريق المحاكمة، لكن تحقيقات كثيرة مشابهة أُسقطت قبل أن تصل إلى المحكمة. وكان فيون أعلن أنه سيستمر في ترشّحه عن حزب «الجمهوريين»، ولو واجه تحقيقاً رسمياً. ونقلت صحيفة «لو باريزيان» عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس أنه سيدعو الناخبين إلى تأييد إيمانويل ماكرون، مرشح تيار الوسط في انتخابات الرئاسة. ويمثل تأييد فالس لماكرون ضربة لبونوا هامون مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم الذي هزم فالس في الانتخابات التمهيدية في كانون الثاني (يناير) الماضي. ونقلت الصحيفة عن مصدر شارك في حملة فالس في الانتخابات التمهيدية قوله: «سيدعو مانويل فالس قريباً الناخبين إلى تأييد منافسه السابق إيمانويل ماكرون».