في الوقت الذي دخلت فيه حاملة الطائرات الأميركية «كارل فينسن» المياه قبالة ساحل كوريا الجنوبية أمس الثلثاء (14 مارس/ آذار 2017) توعدت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بهجمات «بلا رحمة» إذا انتهكت حاملة الطائرات سيادتها أو كرامتها أثناء مناورات أميركية كورية جنوبية. وأقلعت طائرات مقاتلة من طراز إف-18 من حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية في استعراض درامي للقوة الأميركية وسط تصعيد للتوتر مع الشمال الذي أثار قلق جيرانه عندما أجرى تجربتين نوويتين وسلسلة من التجارب الصاروخية منذ العام الماضي. وقال قائد المجموعة الضاربة الأولى لحاملة الطائرات، الأميرال جيمس دبليو كيلبي «على الرغم من أنه انتشار روتيني للمجموعة القتالية لكارل فينسن فإن المهم بالنسبة لنا... هو هذه المناورات التي نقوم بها مع بحرية جمهورية كوريا (كوريا الجنوبية) وتعرف باسم مناورات فرخ النسر». وقالت كوريا الشمالية إن وصول المجموعة الأميركية الضاربة جزء من «مخطط متهور» لمهاجمتها. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية وهي وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية «إذا خدشوا ولو جزء من سيادة وكرامة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية) فإن جيشها سيشن ضربات بلا رحمة وفائقة الدقة من البر والجو والبحر ومن تحت الماء». وأضافت «في يوم 11 مارس وحده حلقت كثير من الطائرات المتمركزة على حاملة طائرات العدو على طول مسار بالقرب من الأجواء والمياه الإقليمية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لبدء مناورات لإسقاط قنابل وشن هجمات على الأرض تستهدف جيشها». ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بأولى زياراته لكوريا الجنوبية يوم الجمعة. وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعيد تقييم استراتيجيتها إزاء كوريا الشمالية «وكل الخيارات مطروحة على الطاولة».
مشاركة :