أكد المدير العام للعمليات المركزية بشرطة رأس الخيمة العميد دكتور محمد سعيد الحميدي عن النتائج الطيبة والمحفزة في الضبط المروري للعام 2016، حيث ساهمت الأنظمة الذكية لرصد مخالفات السرعة ومشاريع وحملات التوعية المرورية جميعها في انخفاض كبير في نسبة حوادث الوفيات على طرقات الإمارة إذ بلغ 60 حادث وفاة في 2016 مقارنة بـ 56 حادث في 2015، وإلى حد الآن تعتبر نسبة الوفيات ضمن المعدل المستهدف المقدر بـنسبة 11.3%، حيث حققنا نسبة 11.2% مقارنة بالعام الماضي إذا ما قورن بعوامل مختلفة منها ارتفاع عدد السكان والمركبات والحاصلين على رخص قيادة جديدة. من جانب آخر انخفضت أعداد وفيات المواطنين بنسبة 10% من إجمالي الوفيات في الإمارة، بعدد 17 حالة وفاة في عام 2016 مقارنة بعام 2015 والتي وصلت إلى 20 حالة وفاة. فيما زاد إجمالي المخالفات المرورية بنسبة 26.5% في عام 2016 أي بمعدل 236 ألف وأربعمائة وتسعة وثلاثين مخالفة بارتفاع عن عام 2015 ، حيث وصل إلى299 ألف ومائة واثنان وسبعون مخالفة. إضافة إلى ارتفاع المخالفات الحضورية بنسبة 18% بإجمالي 24 ألف و820 مخالفة مسجلة. وأوضح إلى تعدد العوامل المسببة للحوادث وإن كانت في مقدمتها السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ والانشغال عن الطريق وغيرها. مبينا عن الجهود الجبارة التي تقوم بها الإدارة للقضاء على حوادث الطرق وما تسببه من آثار جانبية، ومن تلك الوسائل التي أثبت دورها الرادار، حيث تم تركيب 7 رادارات مطلع العام لتصل إلى مجموع 69 رادار على مستوى الإمارة، مشيرا إلى إن مخالفات الرادار تصل إلى 85% من إجمالي المخالفات المسجلة في الإمارة. فقد ضبط الرادار255 ألف وتسعمائة وأربعة وستون مخالفة العام الماضي، فيما ضبط في عام 2015 فقط 197 ألف ومائتان وتسعة مخالفة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الإدارة العامة العمليات المركزية ممثلة بإدارة المرور والدوريات ظهر أمس في مبنى القيادة، بحضور العقيد علي سعيد العلكيم مدير إدارة المرور والدوريات والعقيد أحمد سعيد الصم النقبي رئيس الهندسة المرورية وممثلين من صحف ووسائل الإعلام. مشاريع مستقبلية وذكر أن " المرور" يستعد ضمن خططه ومشاريعه المستقبلية لتحقيق نسبة 3% من معدل الوفيات حتى العام 2021، وزمن الوصول للحادث وفق سرعة الاستجابة إلى 4 دقائق، فضلا عن تفعيل الدوريات الأمنية من خلال مراكز الشرطة الشاملة عبر وضع دورية مسافة كل 10 كيلومترا. والتي بدأت فعليا كمرحلة أولى في مركزي ( الجزيرة والمنيعي )، مؤكدا إلى أن جميع الخدمات المرورية أصبحت متوفرة في الفترتين الصباحية والمسائية. 120 ألف معاملة في 2016 إلى ذلك كشف المدير العام للعمليات المركزية بأن مجموع معاملات الإدارة خلال عام 2016 زاد عن 120 معاملة بنسبة ارتفاع تصل إلى 7.1%، بينما بلغ إنجازات معاملات رخص تعلم القيادة نسبة 5.7%، ونسبة المركبات المجددة 14%، فيما المركبات المفحوصة وصلت إلى 13%. مشيرا إلى رؤية الإدارة للمرور تصب في طرق أكثر سلامة، ومستخدمين أكثر وعي، وخدمات ميسرة للجميع. وشدد على أن الإدارة تعمل لتحقيق أهداف استراتيجية تتمثل رفع مستوى السلامة على الطريق، ورفع درجة وعي مستخدمي الطريق بالسلامة المرورية، وتطوير الموارد البشرية والخدمات المرورية، وضمان تطبيق صحيح للقانون عبر تكثيف الحملات التفتيشية وإطلاق مبادرات مرورية تخصصية للتصدي للظواهر السلبية المتعلقة في القيادة دون رخصة والسيارات المعدلة والمسببة للضجيج، فضلا عن الدراجات النارية الغير مرخصة. التوعية المرورية وصرح بأن التوعية المرورية تنقسم إلى مشاريع سنوية وحملات مرورية طوال العام بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية ومنها وزارة التربية والتعليم على رأس القائمة نظراً للاهتمام الواسع بتوعية الطلاب بالمراحل الدراسية المختلفة. مشيرا إلى أن التوعية المرورية تستخدم جميع وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والسمعية وقنوات التواصل الاجتماعي، كما أن المحاضرات التفاعلية كسرت حاجز مع الجمهور. لافتا إلى إن أكبر التحديات تتمثل حاليا من الانتقال إلى مرحلة إرسال الرسائل المستهدفة إلى الاقناع ما يؤكد دور الشراكة المجتمعية والتي تعد عمود أساسي للعمل في وزارة الداخلية بشكل عام، ونحن في الإدارة العامة للعمليات المركزية ممثلة بإدارة المرور نهتم في هذا الجانب فلولا تعاون المجتمع والوزارات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني فلن يتحقق أي هدف من الأهداف الموضوعة لسلامة المجتمع من الحوادث المرورية وتقليل المخالفات المرورية والحد منها.
مشاركة :