تدهور الوضع الصحي لبوتفليقة يعيد التساؤل: من يحكم الجزائر

  • 3/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تدهور الوضع الصحي لبوتفليقة يعيد التساؤل: من يحكم الجزائر تضاعف الأوضاع الإقليمية والداخلية المتأزمة من قلق الجزائريين حول ما يجري خلف أسوار قصر المرادية، وبالتحديد ما يتعلق بصحة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وانعكاسات ذلك على وضع بلد بحجم الجزائر. وفي ظل الأجواء المحيطة، لم يعد يدري الجزائريون ماذا يريدون بالضبط، أو على ماذا يقلقون؛ هل على الأزمة الاقتصادية التي فرضت عليهم سياسة التقشف، أم على الأحزاب السياسية الضعيفة، أم على الصراع بين صقور الدولة العميقة والبعض من الرافضين لما يجري داخل سراديبها؟ جلب بوتفليقة السلام للجزائر بعد العشرية السوداء في التسعينات. وهو يحظى بالاحترام من أجل ذلك، وليس هناك خليفة واضح له. ولا أحد يعرف ماذا سيحدث لاحقا، ولا بما تشعر جماهير الشباب الجزائري العاطل والتائه. تجددت هذه الأطروحات وأصبحت تطرح بشكل أكثر قلقا في الفترة الأخيرة بعد أن تكرر غياب الرئيس الجزائري عن مناسبات عديدة، ووصل الأمر إلى حد إلغاء لقاء كان من المنتظر أن يجمع الرئيس الجزائري بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. اضطرت السلطات الجزائرية نهاية شهر مارس الماضي للإعلان عن أن الرئيس يمرّ بوعكة صحية أجبرته على تأجيل لقائه بـميركل. ويأتي هذا الإعلان في خضم جدل سياسي واجتماعي حول صحة الرئيس الذي أتم يوم الثالث من مارس سنته الثمانين، وسط غياب يعتبر طويلا بالنسبة إلى رئيس دولة. ويعاني بوتفليقة، الذي يرأس الجزائر منذ سنة 1999، من آثار جلطة دماغية جعلته يتنقل على كرسي متحرك، لكن ذلك لم يكن مانعا أمام ترشحه للانتخابات الرئاسية 2015 ليعود مجددا إلى قصر المرادية على كرسي متحرك، في صورة اعتبرها الجزائريون ومختلف المراقبين والمختصين أنها تعكس وضع البلاد عموما. سراب/12

مشاركة :