كوبلر يجدد موقفه الداعي إلى تشكيل قوة أمنية موحدة في ليبيا لحماية المدنيين المعرضين لمخاطر جراء الاقتتال.العرب [نُشر في 2017/03/15، العدد: 10572، ص(4)]اشتباكات مسلحة متكررة طرابلس - دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر الثلاثاء إلى وقف إطلاق النار فورا في العاصمة طرابلس. وقال كوبلر في تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن “الاقتتال المستمر في طرابلس يؤكد مرة أخرى ضرورة أن تكون هناك قوات أمنية موحدة ومهنية تعمل على حماية المدنيين المعرضين لمخاطر جمة جراء الاقتتال”. وجاءت دعوة كوبلر عقب اشتباكات متقطعة شهدها الثلاثاء حيا الأندلس الكبرى وقرجي، غربي طرابلس، بين قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني ومجموعات مسلحة لم تكشف هويتها، حسب ما أعلنت مديرية الأمن الوطني بطرابلس. وقالت المديرية في بيان إنه “بتاريخ اليوم (الثلاثاء) تقوم مديرية الأمن الوطني بطرابلس والقوة المساندة لها بتطهير منطقة حي الأندلس الكبرى من الخارجين عن القانون”. وأضافت مديرية الأمن بطرابلس قائلة إن “العملية لن تتوقف حتى يتم طرد العابثين والمعرقلين لعمل مراكز الشرطة والنجدة والمرور وبسط الأمن بالمنطقة”. وختم بيان مدرية الأمن بدعوة وجهها إلى سكان المنطقة أكد فيها “ضرورة أخذ الحيطة والحذر”. وكانت منطقة حي الأندلس قد شهدت الخميس الماضي اشتباكات بين أهالي المنطقة ومجموعة مسلحة تقوم بحراسة مصرف “الأمان” على خلفية مقتل أحد أبناء المنطقة على يد تلك المجموعات المسلحة. كما شهد حيا أبوسليم والهضبة، وسط العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوتين تنتميان إلى حكومتي الوفاق والإنقاذ في الأسبوع الأخير من شهر فبراير الماضي. وذكرت تقارير إعلامية محلية ودولية أن الاشتباكات التي شاركت فيها الدبابات والمدفعية اندلعت إثر هجوم كتيبة “البركي” التابعة لوزارة دفاع حكومة الإنقاذ على أحد مقرات كتيبة “غنيوة الككلي” التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق في أبوسليم لتتسع رقعة القتال شاملة مقرات عسكرية بمنطقة الهضبة القريبة أيضا. وقال شهود عيان إن سكان عمارات ناصر والأحياء القريبة من أبوسليم بقوا محاصرين وسط الاشتباكات التي وصفت بأنها الأعنف منذ أشهر، حيث جابت الدبابات والسيارات المسلحة طرقات الأحياء السكنية مطلقة النيران بشكل شبه عشوائي. وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة منذ أشهر تندلع بين الحين والآخر بين الميليشيات مختلفة الانتماءات لا سيما بعد أن أعلنت حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني السابق عن عودتها إلى المشهد وتكوينها لجسم عسكري جديد تحت مسمى “الحرس الوطني”، يضم أغلب الميليشيات التي كونت عملية فجر ليبيا في السابق. ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي إثر ثورة شعبية في 17 فبراير 2011، تعاني ليبيا من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلا عن أزمة سياسية تتمثل في وجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما “الوفاق الوطني”، و”الإنقاذ”، إضافة إلى “المؤقتة” بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن برلمان طبرق.
مشاركة :