كشفت مجلة «بلومبيرغ» الأمريكية أن وجهات النظر تطابقت بين ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن “ خطورة التحركات الإيرانية التوسعية في المنطقة، وأن إيران تحاول كسب شرعيتها في العالم الإسلامي عبر دعم المنظمات الإرهابية بهدف وصولهم لقبلة المسلمين في مكة ” . وأضافت أن السعي الإيراني للوصول إلى “قبلة المسلمين لإعطائها الشرعية التي تفتقدها في العالم الإسلامي ومع أكثر من مليار ونصف مسلم في العالم أجمع ” . ووصفت المجلة أن اللقاء الذي جمع الجانبين بـ ” نقطة تحول تاريخية ” في علاقات البلدين. وقالت إن الأمير محمد بن سلمان وترامب اتفقا على أن دعم إيران “للمنظمات الإرهابية مثل حزب الله والقاعدة وداعش وغيرها ووقوفها في وجه أي اتفاق لحل المشكلة الفلسطينية من باب تصدير مشاكلها للخارج ومحاولة أخرى لكسب الشرعية التي تفتقدها بين المسلمين ” . وأشارت إلى أن لقاء الطرفين شهد تحريضا ضد جماعة الإخوان المسلمين وقال: “ إن حملات التجنيد التي تقوم بها جماعات إرهابية في السعودية ضد مواطنين سعوديين تستهدف كسب الشرعية لها نظرا لمكانة السعودية في العالم الإسلامي ” ، كاشفة محاولتهم لضرب العلاقات الاستراتيجية السعودية مع الولايات المتحدة العالم ومن ذلك ما قام به زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والذي قال عنه نائبه أيمن الظواهري في تأبينه بأنه كان من جماعة الإخوان المسلمين منذ أن كان طالبا في الجامعة وأن الظواهري نفسه كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين ” . وأوضحت أن الجانب السعودي أبدى ارتياحه بعد اللقاء للموقف الإيجابي والتوضيحات التي سمعها من الرئيس ترامب حول موقفه من الإسلام، وسيخدم العالم الإسلامي بشكل غير متصور وذلك على عكس الصورة النمطية السلبية التي حاول البعض ترويجها عن فخامته. ولفتت إلى أن اللقاء “ أعاد الأمور للمسار الصحيح ويشكل نقلة كبيرة للعلاقات بين الطرفين في كافة المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية بفضل فهم الرئيس لأهمية العلاقات بين البلدين ” .
مشاركة :