نائب وزير الخارجية: الرسالة الإيرانية محل اهتمام من قبل السلطات الكويتية <br /> - محليات

  • 3/15/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله ان الرسالة التي تلقاها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد من الجانب الايراني «محل اهتمام بالغ ومتابعة من قبل السلطات الكويتية».جاء ذلك في رد للجارالله على سؤال للصحافيين عقب افتتاح اعمال اجتماع المجموعة المعنية بتتبع تدفق المقاتلين مما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) التابعة للتحالف الدولي الذي تستضيفه دولة الكويت اليوم الاربعاء بمشاركة 45 دولة.وبسؤاله عن التدخلات الايرانية في شأن دول منطقة الخليج العربي، قال الجارالله ان «الكويت تؤكد دائما ضرورة توقف تلك التدخلات إذ انها تؤثر على مجريات الحوار وامن واستقرار المنطقة».وأضاف «نأمل ان نصل الى اليوم الذي لا نرى فيه اي نوع من التدخل في شؤون دول المنطقة»، موضحا ان «اساس الحوار مع ايران هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية».وفيما يتعلق بالحديث عن استقبال الكويت نحو الف جندي أميركي لمواجهة عناصر (داعش) في معركة الموصل بالعراق في اطار تعزيزات وترتيبات التحالف الدولي، قال الجار الله ان «الجهود من قبل الولايات المتحدة الأميركية او غيرها من دول التحالف متواصلة في هذا الاطار»، مؤكدا ان هذه الترتيبات «لم ولن تتوقف لمواجهة هذه التنظيمات».وحول اشادة السفير العراقي الجديد لدى البلاد بموقف الكويت في شأن ملف (خور عبدالله)، قال الجارالله ان «الملف المفتوح فيما يتعلق بخور عبدالله هو تنظيم الملاحة»، مضيفا ان «هناك اجتماعات متواصلة بين الجانبين تقوم على اساس الاتفاق المبرم عام 2012 مع الجانب العراقي».أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله ان الكويت مازالت تواصل جهودها ودورها الايجابي في تنقية الاجواء العربية من اي احتقان او خلافات تطرأ عليها او تعكر صفو العلاقات العربية الاخوية.وعن ادراج وزارة الخزانة الأميركية اسم احد المواطنين الكويتيين على قائمة الداعمين للارهاب، أشار الجارالله الى ان الكويت «تواصل التنسيق مع الولايات المتحدة في هذا الموضوع وبالتالي لم ولن يتوقف هذا التنسيق وايا كانت الجنسية فهناك تعاون بين دول التحالف حول الاشخاص الذين يشتبه بهم».وفيما يخص القمة العربية التي تستضيفها الاردن الشهر المقبل، قال الجارالله ان «الكويت تتطلع للقمة بأمل وتفائل اذ ستحقق القمة نقله نوعية في العمل العربي المشترك بمشاركة اصحاب الجلالة والسمو وقادة دول مجلس التعاون الخليجي ولدينا قناعه بان هذه المشاركة سوف تشكل دفعة بالعمل العربي المشترك».وعن تحديد موعد لزيارة الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان الى الكويت اوضح ان هناك زيارة لسمو الامير الى تركيا الاسبوع المقبل، مؤكدا ان الاتصالات مع الجانب التركي ما زالت مستمرة لترتيب موعد لزيارة الرئيس التركي.وفيما يتعلق بترتيبات زيارة سموالامير الى جمهورية مصر العربية قال «نتمنى ان تتم هذه الزيارة لصاحب السمو في اطار العلاقات الاخوية بين البلدين والقيادتين». وكان الجارالله قد أكد على موقف الكويت المبدئي الثابت في دعم جهود المجتمع الدولي، لا سيما التحالف الدولي ضد الإرهاب والتزامها بتطبيق قرارات مجلس الأمن رقم (2178) و(2253) لضمان تحقيق مساعي المجتمع الدولي للوصول إلى السلام في مناطق النزاعات عبر منع تدفق المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع تمويل الإرهاب وصد الهجمات الإلكترونية وتوفير العناية اللاحقة للعائدين من مناطق النزاع.وقال الجارالله ان جهود الكويت ودورها الدولي في مواجهة ما يسمى (داعش) واضح في ظل عقد أكثر من اجتماع لدعم جهود التحالف الهادفة للقضاء على هذا التنظيم.وأضاف إن هذا الاجتماع يتعلق بمنع المقاتلين وتهيئة البيئة المناسبة في حال عودتهم، إذ «نتحرك على كل المستويات في مواجهة تنظيم داعش في اطار التحالف الدولي ودعمنا لهذا التحالف».وأوضح ان اجتماع اليوم يعقد في ظل استمرار ظروف دقيقة وتطورات متسارعة تحيط بفضائنا الاقليمي والدولي، مبينا ان تلك الظروف كانت بيئة حاضنة لتعزيز عمل المنظمات الارهابية، إذ «هددت فيها الحياة البشرية وقوضت أمن واستقرار العالم وتسببت في بعض مواقعها بكوارث إنسانية لم يسجل تاريخنا المعاصر شبيه لها الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي عملا مضاعفا في سبيل وضع حد لهذه الأحداث المأساوية».وقال الجارالله إن ما شهدناه أخيراً من تقدم وتطور في سبيل مكافحة الارهاب جاء بجهود التحالف الدولي الذي يؤكد فعالية المواجهة الجماعية وأهمية التنسيق الدولي في مواجهة الإرهاب.وأعرب عن تهانيه «للاشقاء في العراق على ما تم إحرازه من تقدم في المواجهة مع الإرهاب وتحرير المناطق التي كانت تقع تحت سيطرة ما يسمى بتنظيم (داعش) الإرهابي»، متمنيا «تحقيق مزيد من الانتصارات».وقال الجارالله ان المجتمع الدولي ينظر الى اجتماع اليوم للتأكيد من جديد على العزم والاستمرار في مكافحة الإرهاب وتهيئة الظروف الملائمة لاستتباب الأمن وعودة الاستقرار العالمي عبر سن التشريعات والقوانين المناسبة لمواجهة تلك الجرائم ومضاعفة التنسيق بين دول العالم.

مشاركة :