لندن: «الشرق الأوسط» عدّد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في تصريح تلفزيوني الإنجازات التي حققتها حكومته خلال الثماني سنوات، التي شغل خلالها منصب رئيس الجمهورية الإسلامية، على مستوى الملف النووي، وزياراته الإقليمية منها إلى لبنان، حيث اقترب من الحدود مع إسرائيل. وقال في الحديث التلفزيوني، الذي بث مساء أول من أمس: «خطة التخصيب مستمرة. هناك 12000 جهاز طرد مركزي تعمل في البلاد، وفقا لخططنا، سيتم إضافة 5000 جهاز جديد لبرنامجنا النووي». وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو قال في بيان استهلالي إلى مجلس المحافظين في يونيو (حزيران) 2013: «لا يزال عدد أجهزة الطرد المركزي المثبتة من قبل إيران آخذا في الزيادة، وكذلك كمية اليورانيوم المخصب. تتعارض هذه الأنشطة بشكل واضح مع القرارات التي اتخذها مجلس المحافظين ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وألقى أحمدي نجاد الضوء على دور إيران المهم في تعديل معاهدة حظر الانتشار النووي، خلال مؤتمر استعراض معاهدة عدم الانتشار النووي بمقر الأمم المتحدة عام 2010، وقال: «خلال مؤتمر استعراض معاهدة عدم الانتشار في الأمم المتحدة، اقترحنا 11 تعديلا، وتم الموافقة على 10 اقتراحات من المقترحات المقدمة من قبل طهران. ومن خلال التعديلات التي اقترحناها وتم الموافقة عليها، لم تستمر إيران في نشاطها النووي السلمي فحسب، ولكنها ألزمت أيضا الكيان الصهيوني بوضع أنشطته النووية تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأبرز الرئيس الإيراني المنتهية ولايته زيارته إلى لبنان في أكتوبر (تشرين الأول) 2011، قائلا: «كنت أول رئيس يذهب إلى حدود إسرائيل، على بعد 400 متر من الصهاينة، وكان هناك 40 طائرة من طائرات العدو تحلق في المكان. لقد دافعت عن حقوق الشعب الفلسطيني وبعثت برسالة للمجتمع البشري أن أيام الصهاينة باتت معدودة». ويذكر أنه كان قد زار بغداد عام 2008 والتقى ساستها داخل المنطقة الخضراء، متحديا القوات الأميركية التي كانت آنذاك ما زالت مسؤولة عن المنطقة. وأشار أحمدي نجاد إلى أنه قام بـ115 رحلة دولية خلال السنوات الثماني التي قضاها في منصبه، وهو ما أدى إلى وجود حوار أكثر تفاعلا مع الدول الأخرى، مضيفا: «بدأت الحكومتان التاسعة والعاشرة حوارا عاما مع الناس في جميع أنحاء العالم، وتحدثنا بصورة مباشرة مع الناس أثناء رحلاتنا إلى تلك البلدان، وتحدثنا عن كرامة الإنسان وإنهاء القمع». وتنتهي ولاية أحمدي نجاد الثانية في الثالث من أغسطس (آب) 2013، ويخلفه في منصبه الرئيس المنتخب حسن روحاني. وفيما يتعلق بخططه بعد رحيله عن قصر الرئاسة، قال أحمدي نجاد إنه يفكر في إنشاء جامعة دولية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه ليس لديه خطط لتشكيل حزب سياسي. وأضاف أحمدي نجاد: «هذا لا يعني أنني لن أدلي بأية تصريحات سياسية، فالمناقشات السياسية تمثل جزءا من حياتي». ووفقا لوسائل الإعلام الإيرانية، فإن المجلس الأعلى للثورة الثقافية قد منحه تصريحا لإنشاء جامعة للدراسات العليا في العاصمة الإيرانية طهران. ومن جانبه، قال إسفنديار رحيم مشائي، وهو أحد مساعدي أحمدي نجاد، إن الجامعة ستحمل اسم «الجامعة الإيرانية».
مشاركة :