الرياض - أعلنت وزارة الداخلية السعودية الأربعاء مقتل جندي في عملية إطلاق نار في القطيف التي تسكنها غالبية من الشيعة في شرق المملكة، في ثاني حادث من نوعه في غضون عشرة أيام. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدث باسم الوزارة قوله إنه "عند الساعة السابعة والنصف من مساء الثلاثاء اشتبهت دورية أمن بإحدى السيارات قرب مستشفى القطيف". وأضاف أنه "عند مبادرة قائد الدورية الجندي أول فهد قاعد الرويلي باعتراضها بادر من فيها بإطلاق النار مما نتج عنه استشهاده فيما تمكن زميل الشهيد في الموقع من إعطاب سيارة الجناة". وتابع أن المهاجمين ترجلوا من السيارة "وهم يطلقون النار بشكل عشوائي غير مكترثين بسلامة الموجودين والمارة"، وقاموا بالاستيلاء "تحت تهديد السلاح على سيارة طبيب كان بداخلها مع زوجته بمواقف المستشفى". وشدد المتحدث الأمني على أن "عمليات المتابعة مستمرة لضبط الجناة". ولم توضح الداخلية السعودية ما اذا كان الجناة يخططون لاعتداء إرهابي في المنطقة، إلا أن هذا الحادث هو الثاني من نوعه بعد مقتل شرطي في القطيف لدى مغادرته مركزا للشرطة في سيارته الخاصة في السابع من مارس/اذار. وبعد يومين من هذا الحادث، قتل سعودي مطلوب في قضايا إرهابية وأصيب شرطي بجروح في تبادل إطلاق نار وقع في القطيف أيضا. وقتل عشرة من رجال الشرطة على الأقل منذ 2014 في هذه المنطقة النفطية التي تشهد أحيانا أعمال فوضى وشغب متقطعة ينفذها الشيعة.
مشاركة :