كشف موقع "ميديا بار" الفرنسي أن مرشح اليمين للرئاسة الفرنسية فرانسوا فيون وقع عقداً عبر شركته "2F Conseil" مع رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي أوائل عام 2016، وتحديداً قبل أشهر من انطلاق انتخابات اليمين التمهيدية. وفي التفاصيل، التي ذكرها "ميديا بار" تحت عنوان "الملياردير اللبناني الذي يحرج فيون" وأكدتها مستشارة فيون الإعلامية ميريام ليفي، فإن المرشح اليميني وقّع العقد المذكور مع شركة "المستقبل لصناعة الأنابيب"، التي يملكها مخزومي "أحد أهم الأقطاب العالميين في مجال صناعة الأنابيب"، عندما كان مرشحاً لانتخابات حزب (الجمهوريون). وفي هذا السياق، أوضح الموقع أن العلاقة بين فيون ومخزومي قديمة العهد، إذ سبق أن أولم رجل الأعمال اللبناني على شرف صديقه في بيروت عام 2014، متسائلاً عما إذا كان المرشح اليميني قد جنى أموالاً من الشركة المذكورة بعد توقيع العقد بداية عام 2016. من جانبه، أكد أحد المستشارين في شركة "المستقبل لصناعة الأنابيب" في فرنسا، أن شركة "2F Conseil" استفادت من مبالغ محدودة تراوحت بين 10 آلاف و20 ألف يورو. بدوره، أشار الموقع إلى أنّ شروط العقد تتضمن دفع "مكافأة على الأداء"، مستطرداً بالقول، إن نشاط "2F Conseil" توقف منذ 31 يناير من عام 2016. ويتردد أن مخزومي، الذي تدعم عائلته حزب العمال البريطاني المحافظ مالياً، دبر لقاءات لفيون مع عدد من المسؤولين الدوليين رفيعي المستوى، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فيون: أنا بريء من جهته، أعرب فيون أمس عن قناعته بأن القضاء سيثبت براءته في ملف الوظائف الوهمية لأفراد أسرته، الذي وجهت التهمة إليه في إطاره أمس الأول، قبل أقل من أربعين يوماً على الاستحقاق الرئاسي في فرنسا. وقال فيون لإذاعة كلاسيك أمس، "أود أن أقول إني بريء وأن زوجتي عملت معي سنوات كما كان الحال بالنسبة إلى المئات والمئات من البرلمانيين في الماضي وحتى في الوقت الحاضر. إني مقتنع بأن القضاء سيثبت بأني بريء حتى وإن استغرق الأمر وقتاً". وكان القضاء وجه إلى مرشح اليمين، تهمة اختلاس الأموال العامة في التحقيق حول شبهات الوظائف الوهمية لزوجته واثنين من أولاده. لوبن تدعم فيلدرز من جانبها، أعلنت مرشحة اليمين المتطرف إلى الانتخابات الرئاسية في فرنسا مارين لوبن، أمس الأول، مرة جديدة دعمها لحليفها الهولندي غيرت فيلدرز، الذي وصفته بالصديق والوطني عشية الانتخابات التشريعية في هولندا. وقالت لوبن، في حديث إذاعي وتلفزيوني، إن "غيرت فيلدرز ليس من اليمين المتطرف، إنه وطني". وأضافت لوبن، التي تتصدر استطلاعات الرأي بالنسبة إلى الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث والعشرين من أبريل: "في كل مرة يقوم بها شخص بالتصدي للهجرة المكثفة في بلد ما ينعت بالشعبوي والعنصري وكاره الأجانب (...) هل يحق لنا معارضة الهجرة من دون أن نتعرض للشتائم؟.