شكسبير... يكتب تاريخ ليستر - رياضة أجنبية

  • 3/16/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - أثنى مدرب ليستر سيتي الإنكليزي كريغ شكسبير، على أداء فريقه بعد التأهل إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما تغلب على ضيفه إشبيلية الإسباني 2-صفر، ليعوّض خسارته 1-2 في لقاء الذهاب، مؤكداً أنه «يوم تاريخي» للنادي.ويُعد التأهل إنجازا تاريخيا للنادي الإنكليزي، لأنها المرة الأولى في تاريخه، في المشاركة الأولى له في البطولة القارية.وقال شكسبير: «إنه يوم تاريخي وبارز بالنسبة للنادي، اللاعبون الذين كانوا رائعين منذ الدقيقة الأولى، بالنسبة للجمهور الذي لم يتوقف عن التشجيع، وللجميع، وأنا منهم». وأضاف: «الفوز على إشبيلية، الذي يعد أحد أفضل فرق أوروبا، كان مستحقًا».وتابع: «كانت المباراة صعبة للغاية، وكنت دائما أركز على اللاعبين الاحتفاظ بالهدوء، وثبات الأعصاب». وأشاد شكسبير بحارس مرمى فريقه، الدنماركي كاسبر شمايكل، وقال إنه «واحد من أفضل الحراس في أوروبا الآن».واحتفظ المدرب بالعناصر نفسها التي شاركت في المباراتين اللتين أشرف فيهما على الفريق بعد إقالة الإيطالي كلاوديو رانييري.في المقابل، فإن مدرب إشبيلية، الأرجنتيني خورخي سامباولي، أجرى ثمانية تغييرات على التشكيلة التي تعادلت مع ليغانيس 1-1، السبت الماضي، في الدوري، حيث أراح فيها معظم لاعبيه الأساسيين للمواجهة الأوروبية.وانتفض ليستر بقيادة شكسبير، فتغلب على ليفربول وهال سيتي بنتيجة واحدة 3-1، وابتعد موقتاً عن مراكز الهبوط إلى الدرجة الأولى.وكان ليستر أعلن قبل يومين إبقاء شكسبير حتى نهاية الموسم الراهن. وبدأ ليستر المباراة مهاجماً سعياً إلى التسجيل معولاً على الهدف الذي سجله خارج ملعبه في مباراة الذهاب، فحقق المطلوب في الدقيقة 27 عبر الجامايكي ويس مورغان الذي تابع كرة من مسافة قريبة، إثر تمريرة من الجهة اليسرى من الجزائري رياض محرز.وتراجع لاعبو ليستر إلى منطقتهم للدفاع عن النتيجة، وحاول إشبيلية في المقابل، التحكم بالمجريات لكن من دون فرص جدية على المرمى.وبدأ الفريق الاندلسي الشوط الثاني كما أنهى الأول، وكاد يدرك التعادل عبر سيرخيو اسكوديرو الذي سدد كرة قوية ارتدت من العارضة (53). لكن ليستر وجه ضربة قاسية لضيفه بعد ثوانٍ قليلة، حين أضاف الهدف الثاني بكرة سددها مارك البرايتون من داخل المنطقة من دون أي رقابة، استقرت في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس سيرخيو ريكو.وبقي إشبيلية عاجزاً عن اختراق منطقة ليستر، وما زاد وضعه سوءاً تلقي لاعب الوسط الفرنسي سمير نصري إنذاراً ثانياً، إثر احتكاك بالمهاجم الإنكليزي جيمي فاردي، فكان نصيبه الطرد في الدقيقة 73، تاركاً رفاقه في وضع صعب للتعويض. وحصل الفريق الإسباني على فرصة ذهبية لفرض شوطين إضافيين على الأقل في الدقيقة 80، لكن الحارس شمايكل تألق في صد ركلة جزاء نفذها الفرنسي ستيفن نزونزي. وفي المواجهة الثانية، كرر يوفنتوس الإيطالي، وصيف نسخة 2015، فوزه على بورتو البرتغالي بهدف نظيف، وبلغ أيضاً ربع النهائي.وكان فريق «السيدة العجوز» فاز ذهاباً على أرض بورتو بثنائية نظيفة، فبلغ الدور المقبل للمرة الثالثة في آخر 5 محاولات.وتابع فريق المدرب ماسيميليانو إليغري، مشواره الناجح على ثلاث جبهات، إذ يبدو في طريقه لإحراز لقب الدوري المحلي للمرة السادسة على التوالي، وبلغ أيضا نصف نهائي كأس إيطاليا، حيث تغلب ذهابا على نابولي 3-1.وكان يوفنتوس توج بلقب كأس الكؤوس الأوروبية 1984 على حساب بورتو 2-1.ويبحث الفرق الايطالي عن اللقب القاري الأبرز للمرة الأولى بعد غياب 21 عاما، عندما توج للمرة الثانية في تاريخه على حساب أياكس الهولندي (المرة الأولى عام 1985 أمام ليفربول الإنكليزي)، فيما فشل بورتو المتوج عامي 1987 و2004، في متابعة مشواره نحو دور الثمانية.وجلس المدافع المخضرم جورجيو كييليني، الذي عانى أخيراً من مشكلات عضلية، على مقاعد البدلاء، فلعب بدلاً منه المغربي الدولي المهدي بنعطية، فيما شارك الظهير البرازيلي داني ألفيس على الجهة اليمنى والبرازيلي أليكس ساندرو، لاعب بورتو السابق، على اليسرى.وعاد إلى تشكيلة اليغري، لاعب الوسط كلاوديو ماركيزي بعد غيابه ذهاباَ. من جهته، ترك مدرب بورتو، نونو اسبيريتو سانتو، لاعب الوسط المكسيكي هكتور هيريرا على مقاعد البدلاء، بعد تعرضه لإصابة قوية في ساقه في مباراة الذهاب.وقاد هجوم بورتو، البرازيلي فرانسيسكو سواريس الذي استهل مشواره في دوري الأبطال في مباراة الذهاب بعد انتقال من فيتوريا غيمارايش، إلى جانب أندريه سيلفا.وأصبح حارس بورتو الإسباني إيكر كاسياس (35 عاماً)، لاعب ريال مدريد السابق، أكثر لاعب يخوض مباريات في البطولات الأوروبية (175) متخطياً رقم المدافع الإيطالي السابق باولو مالديني.وتعرض مرمى كاسياس لضغط مبكر بمحاولتين للأرجنتيني باولو ديبالا في أول 5 دقائق.وبقي المضيف مسيطراً حتى نهاية الشوط الأول، عندما حصل على ركلة جزاء بعد تسديدة قريبة من الأرجنتيني غونزالو هيغواين صدها الظهير الأوروغوياني المخضرم ماكسيميليانو بيريرا، فطرده الحكم واحتسب ركلة جزاء سددها ديبالا في الزاوية اليسرى المعاكسة لخيار كاسياس (42). وجاءت الأهداف الأربعة الأخيرة التي سجلها ديبالا من علامة الجزاء.وتكرر سيناريو مباراة الذهاب، عندما أكمل بورتو المباراة بعشرة لاعبين منذ الشوط الأول، إثر طرد البرازيلي أليكس تيليس.وصعبت مهمة بورتو في الشوط الثاني، إذ بات بحاجة لتسجيل أربعة أهداف كي يتأهل. ومن خطأ دفاعي لبنعطية أهدر سواريس مواجهة مع الحارس المخضرم جيانلويجي بوفون سددها إلى جانب القائم الأيسر (50).وعلى الرغم من النقص العددي، بدا بورتو أفضل في أول ربع ساعة، فيما بحث يوفنتوس عن المرتدات بانتظار نهاية المباراة وتأهله رسميا. وبهذا، انضم يوفنتوس وليستر إلى أندية ريال مدريد حامل اللقب، وبرشلونة الإسبانيين، بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند الألمانيين.وتسحب قرعة ربع النهائي، غداً، فيما تقام مباريات الذهاب في 11 و12 أبريل المقبل، والإياب في 18 و19 منه.ويقام نصف النهائي في مايو، والنهائي في 3 يونيو في كارديف.

مشاركة :