أكد السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لـ«بنك قطر للتنمية» خلال جلسة النقاش بعنوان «طريق الابتكار حتى 2030» أن البنك يعتمد في نشاطه على عنصر الابتكار. وقال: «نتعامل في بنك قطر للتنمية مع رواد الأعمال بطريقة مبتكرة، ومنذ عامين ونصف قمنا بإعادة تصميم منهجية التفكير والنظر إلى الأمور في البنك، وذلك غير طريقة تعاملنا مع عملائنا بما يلبي متطلباتهم، حيث بدأنا في الإصغاء إلى عملائنا وفهم احتياجاتهم وتنبؤ ما سيحتاجونه في المستقبل». وزاد: «هذا التغيير في منهجيتنا ومقاربتنا كمديرين وطريقة تعاملنا مع العملاء، قد انطلق من تنظيم مختبر الابتكار وهو أول فعالية من هذا النوع تم تنظيمها في قطر، حيث التقينا عملاءنا وأصغينا إليهم وفهمنا طريقة عملهم في بيئتهم الطبيعية ثم قدمنا لهم مشاريع مبتكرة لخدمتهم، وتلبي احتياجاتهم المستقبلية. والآن أصبحنا نقدم خدمات مبتكرة لم تكن متوافرة في السابق، وارتفع برنامج دعمنا لرواد الأعمال إلى مليارات الريالات». وأشار آل خليفة إلى أن الابتكار، في اعتقاده، هو نظام متكامل في حد ذاته يبدأ من الأسرة في البيت وصولا إلى الأنظمة المدرسية حيث إن المدارس يجب أن تكون مفتوحة لابتكار الأطفال، وقال: «نحن كبنك قطر للتنمية نتعاون بشكل كبير مع مركز بداية وواحة قطر للتكنولوجيا والعلوم، ففي مركز بداية هناك برنامج «مجاز» الذي يتولى تعليم الأطفال في المدارس كيف يكونون أكثر ابتكارا وكيف يقومون بالنشاط التجاري وذلك استجابة لتحدي ما يفتح عقليتهم وطريقة تفكيرهم، وليس مدهم بأفكار مسلمة وجامدة، بل يجب أن نفتح أذهانهم ليقبلوا تحديات جديدة». وزاد: «بالحديث عن نظام متكامل فإن ذلك لا يتعلق فقط بالقدرات الذهنية بل بالقدرة على توفير الموارد المالية سواء من الجامعات أو مؤسسات التمويل وحتى تسويق بعض الأفكار والمقترحات... ولكن الابتكار يبدأ من البيت للمساعدة في بناء نظام متكامل يمكن الناس من الابتكار».;