بغداد ترحب بالتقارب مع الرياض وتؤكد حرصها على أفضل العلاقات مع دول الخليج - خارجيات

  • 3/16/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات - رحب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالتقارب بين بلاده والمملكة العربية السعودية، مطالباً بدعم خليجي لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب ضد الإرهاب، في حين أكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري حرص بلاده على بناء علاقات طيبة مع دول الخليج العربي.وقال العبادي، خلال مؤتمر صحافي مساء أول من أمس، انه يرحب بـ«التقارب العراقي - السعودي وبالعمل على تقليل الخلافات بين دول المنطقة».وأكد أن السعودية عرضت استعدادها للتعاون مع العراق «بلا حدود وبانفتاح كامل»، مشيراً إلى أنها أرسلت أول من أمس طائرة تضم عشرة أطنان من المساعدات الطبية للنازحين العراقيين.وأوضح أن الوفد الديبلوماسي العراقي الذي زار الرياض أخيراً حمل معه، بناء على اتفاق مسبق، ملفات عدة للاحتياجات العراقية في مجالات الصحة والكهرباء والتجارة، على أن ترى السعودية ماذا يمكن أن تقدم للعراق منها.وأعلن العبادي أن حكومته أبدت للجانب السعودي حاجتها لمساهمة خليجية في مجال إعادة اعمار المناطق المحررة من «الارهاب».وأكد أن «معركة الموصل في مراحلها النهائية»، وأن معركة الحكومة العراقية المقبلة «ستكون ضد الفساد».بدوره، أعرب وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري عن حرص بلاده على بناء علاقات طيبة مع دول الخليج العربي، اعتماداً على «المشتركات الكثيرة» بين بغداد وتلك الدول.وقال الجعفري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط الذي زار بغداد، أمس، ان بلاده «تصر على ان تكون العلاقة مع دول الخليج تحت خيمة الانسجام والمشتركات التي تجمعنا وما أكثرها بين الطرفين».واضاف ان «بغداد تسعى لتوظيف تلك المشتركات لتطويق الخلافات البسيطة والجزئية هنا وهناك وهي حريصة على المساهمة في لملمة البيت العربي».وأضاف «لا يمكن أن تبدر من العراق اليوم اي خطوة يمكن أن تمس سيادة أي دولة من الدول، بل ان السياسة الخارجية العراقية خطابا وسلوكا تتمنى كل الحب للأشقاء العرب وتلتقي معهم في ما يعزز وحدة الصف».ودعا حكومات دول الخليج إلى مبادلة العراق نفس الشعور وان تتبنى خطابا داعما له بمساندته ودعمه في الوقت الراهن.بدوره، أعرب ابو الغيط عن دعم جامعة الدول العربية الكامل للعراق في حربه ضد «داعش».وفي جديد تطورات معركة تحرير غرب الموصل، سيطرت القوات العراقية على جسر رئيسي على نهر دجلة، أمس، وتقدمت نحو الجامع الكبير الذي أعلن منه زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي قيام «دولة الخلافة» المزعومة في يونيو من العام 2014.وبالسيطرة على الجسر الحديدي الذي يربط القطاع الشرقي من الموصل بالمدينة القديمة على الجانب الغربي، يصبح تحت سيطرة الحكومة ثلاثة من خمسة جسور تربط ضفتي نهر دجلة.وتحققت هذه المكاسب بعد معارك شرسة اشتبكت فيها القوات العراقية من شارع لشارع مع خصم يستخدم الهجمات الانتحارية بسيارات ملغومة ونيران القناصة والطائرات بلا طيار التي تسقط قنابل.وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية «قواتنا تتقدم بثبات باتجاه الجامع الكبير ونحن الآن نبعد أقل من 800 متر عنه».وستمثل السيطرة على الجامع انتصاراً رمزياً كبيراً ومكسباً فعلياً، لكن ربما تكون هناك أيام صعبة كثيرة مقبلة قبل أن تتمكن القوات الحكومية من إحراز تقدم في الشوارع والأزقة الضيقة بالمدينة القديمة.وزرع مقاتلو «داعش» ألغاماً في منازل، كما ستقاتل القوات الحكومية وسط مدنيين مما يدفعها لاستبعاد الاستخدامالواسع للدعم الجوي ونيران المدفعية.من جهته، قال العقيد فلاح العبيدي من جهاز مكافحة الإرهاب إن قواته سيطرت، أمس، على اثنين من الأحياء بهما مخازن الأسلحة الرئيسية للتنظيم.وأضاف أن المقاومة في هذه المنطقة كانت قوية للغاية لأن مخازن المتشددين هناك، كما يقيم هناك أيضاً رجال ونساء سواء من مؤيديهم أو من أعضاء التنظيم.وكشف العبيدي أن صوراً جوية أظهرت نساء يحملن أسلحة.وعلى وقع استمرار العمليات العسكرية، يتواصل النزوح من غرب الموصل، حيث أعلنت «منظمة الهجرة الدولية»، أمس، عن وصول عدد النازحين إلى نحو 100 ألف، منذ بدء الحملة العسكرية الواسعة لتحرير الجانب الغربي للموصل في 19 فبراير الماضي.

مشاركة :