البيت الأبيض: ترامب ومحمد بن سلمان بحثا التصدي لإيران وبرامج اقتصادية بـ 200 مليار دولار - خارجيات

  • 3/16/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - وكالات - أعلن البيت الأبيض، أمس، أن ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ناقش مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال المحادثات التي جرت بينهما أول من أمس، «دور إيران في زعزعة استقرار المنطقة، وأهمية التصدي للأنشطة الإيرانية في المنطقة».وأوضح البيت الأبيض، في بيان، أن الرئيس الأميركي وولي ولي العهد السعودي «اتفقا على التعاون العسكري بين البلدين في مواجهة (داعش) وغيره من المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدا لكل دول المنطقة، فيما بحث الطرفان دعمهما لإقامة شراكة استراتيجية قوية ودائمة على أساس المصالح المشتركة».وأوضح البيان ان الجانبين «بحثا برامج اقتصادية مشتركة بقيمة 200 مليار دولار».وأعرب الرئيس الأميركي عن رغبته القوية في تسوية دائمة وشاملة للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني ومواصلة المشاورات بين البلدين للمساعدة في التوصل إلى حلول للقضايا الإقليمية.من جهته، قال أحد كبار مستشاري ولي ولي العهد السعودي إن اللقاء بين ترامب والأمير محمد بن سلمان «كان ناجحا للغاية»، مؤكداً أنه «يعتبر نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين التي مرت بفترة من تباعد وجهات النظر في العديد من الملفات، إلا أن اللقاء أعاد الأمور لمسارها الصحيح».ووصف مستشار ولي ولي العهد الاجتماع في بيان بأنه «يشكل نقلة كبيرة للعلاقات بين البلدين في كافة المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، بفضل الفهم الكبير للرئيس ترامب لأهمية العلاقات بين البلدين واستيعابه ورؤيته الواضحة لمشاكل المنطقة».وأوضح ان «الأمير محمد بن سلمان ناقش مع الرئيس ترامب قضية منع دخول بعض مواطني الدول الست للولايات المتحدة. وان سموه متابع للموضوع من البداية وإن المملكة العربية السعودية لا ترى في هذا الإجراء أي استهداف للدول الإسلامية أو الدين الإسلامي بل هو قرار سيادي لمنع دخول الإرهابيين إلى الولايات المتحدة».وأضاف: «بيّن الرئيس ترامب احترامه الكبير للدين الإسلامي باعتباره أحد الديانات السماوية التي جاءت بمبادئ إنسانية عظيمة تم اختطافها من قبل الجماعات المتطرفة، فيما أكد الأمير محمد أن المعلومات السعودية تفيد بالفعل بأن هناك مخططا ضد الولايات المتحدة تم الإعداد له في تلك الدول في شكل سري من هذه الجماعات مستغلين بذلك ما يظنونه ضعفا أمنياً فيها للقيام بعمليات ضد الولايات المتحدة».كما قال المستشار السعودي «إن الأمير محمد بن سلمان أكد أن الاتفاق النووي الايراني سيىء وخطير للغاية على المنطقة وشكل صدمة للعارفين بسياسة المنطقة، وإنه لن يؤدي إلا لتأخير النظام الإيراني الراديكالي لفترة من الزمن في إنتاج سلاحها النووي، وإن هذا الاتفاق قد يؤدي إلى استمرار تسلح خطير بين دول المنطقة التي لن تقبل بوجود أي قدرة عسكرية نووية لدولة إيران».وأكد أن ترامب وولي ولي العهد «تطابقت وجهات نظرهما في شكل تام حول خطورة التحركات الإيرانية التوسعية في المنطقة (...) وأن دعم إيران للمنظمات الإرهابية مثل حزب الله والقاعدة وداعش وغيرها ووقوفها في وجه أي اتفاق لحل المشكلة الفلسطينية، من باب تصدير مشاكلها للخارج ومحاولة أخرى لكسب الشرعية التي تفتقدها بين المسلمين».وبخصوص الإرهاب في المنطقة، أوضح المستشار السعودي أن الجانبين «اتفقا على أن حملات التجنيد التي تقوم بها بعض الجماعات الإرهابية في السعودية ضد المواطنين السعوديين هي بهدف كسب الشرعية لهذه التنظيمات على اعتبار مكانة السعودية الرائدة في العالم الإسلامي كونها مهبط الوحي وأرض الحرمين وقبلة المسلمين وما يمثله ذلك من شرعية لا منافس لها. ومن جانب آخر لمحاولة ضرب العلاقات الاستراتيجية السعودية مع الولايات المتحدة خصوصا، والعالم عموما، ومن ذلك ما قام به قائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والذي قال عنه نائبه الظواهري في خطاب تأبينه بأنه كان من جماعة الإخوان المسلمين منذ أن كان طالبا في الجامعة وأن الظواهري نفسه كان عضوا في تنظيم الإخوان المسلمين وأن قيام أسامة بن لادن بتأجيل العمليات الإرهابية ضد الولايات المتحدة لأكثر من مرة كان بهدف جمع أكبر عدد ممكن من السعوديين لأداء العمليات بهدف ضرب العلاقات بين البلدين».وذكر البيان أن الجانبين «تناقشا حول التجربة الناجحة السعودية بإقامة سياج عازل بين السعودية والعراق، وان ذلك أدى لعدم تسلل أي شخص أو أي عملية تهريب منذ أن تم تشييده». وأضاف أن الأمير محمد أبدى «أسفه لأن السعودية لم تعجل بتطبيق هذه التجربة الناجحة في حدود السعودية مع اليمن موضحاً أن نجاح التجربة في حدود المملكة الشمالية سيعجل بشكل كبير بتطبيقها بالحدود الجنوبية للمملكة».كما أكد المستشار السعودي أن «الأمير محمد أبدى ارتياحه بعد اللقاء للموقف الإيجابي والتوضيحات التي سمعها من الرئيس ترامب حول موقفه من الإسلام. وذلك عكس ما روجه الإعلام عن فخامته»، مؤكدا أن «الرئيس ترامب لديه نية جادة وغير مسبوقة للعمل مع العالم الإسلامي وتحقيق مصالحة في شكل كبير وأنه يرى أن فخامته صديق حقيقي للمسلمين، وسيخدم العالم الإسلامي بشكل غير متصور، وذلك على عكس الصورة النمطية السلبية التي حاول البعض ترويجها عن فخامته سواء كان ذلك عبر نشر تصريحات غير منصفة ومقتطعة من سياقها لفخامته، أو عبر التفسيرات والتحليلات الإعلامية غير الواقعية عن فخامته».

مشاركة :