علاء الخطيب اسدل الستار على الانتخابات الهولندية بفوز حزب رئيس الوزراء مارك روته حزب الشعب للحرية والديمقراطية VVD ب31 مقعد ليسجل تراجعاً بواقع عشر مقاعد عن الدورة السابقة عام 2012 حيث كان قد حصل على 41 مقعد ، فيما ارتفعت عدد مقاعد حزب الحرية والتقدم اليميني المتطرف PVV بزعامة خيرت فيلدرز الى 19 مقعد بفارق أربعة مقاعد عن الدورة السابقة اذ كان لديه 15 مقعد ، كما فاز الحزب الديمقراطي المسيحي CDA يمين الوسط بـ 19 مقعد متقدماً بستة مقاعد عن الانتخابات السابقة ، وقد حقق حزب D66 حزب الديمقراطيون الأحرار تفوقاً في هذه الانتخابات الحالية وحصل على 19 مقعد بعد ان كان لديه 12 مقعد فقط . وقد هزم اليسار المتمثل بحزب العمال PVDA وهو حزب اشتراكي هزيمة مدوية وقائية وهي اكبر هزيمة في تاريخه السياسي بعد ان كان لديه 38 مقعد في الانتخابات السابقة ، لم يحقق في هذه الانتخابات سوى 9 مقاعد فقط ، اذ خسر 26 مقعد ، كما خسر الحزب الاشتراكي SP مقعد واحد اذ حصل على 14 مقعد. ولم يحقق حزب الخضر اليساري الازصعوداً طفيفاً ولم يحصل على نتيجة افضل في هذه الانتخابات . وبهذه النتيجة اصبح رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بوضع لا يُسحد عليه حيث سيكون مجبوراً بالتحالف مع اليمين لتشكيل كابينته الوزارية والذي قال في مناظرة تلفزيونية قبل يومين مع اليميني فيلدرز انه لايمكن العمل مع المتطرفين، ولا يمكن ان نعرض الاقتصاد الهولندي الى هزات جديدة بعد ان بذلنا جهود مضنية لتعافيه وقلصنا حجم البطالة ، و من المحتمل ستكون الحكومة المقبلة ائتلافية من أربعة احزاب. وسيكون لليمين الكلمة الفصل فيها. وقد اعطت هذه النتيجة زخماً كبيراً لحكومة ترامب التي رحبت على الفور بالنتيجة ، كما أعطت دفعة جديدة من المعنويات الى اليمين في بقية البلدان الأوربية ، وسننتظر الانتخابات الفرنسية في الشهر القادم وفيما اذا كان صعود لليمين هناك فان الاتحاد الأوربي سيكون مهدداً وسنشهد خارطة جديدة للسياسة العالمية.
مشاركة :