فاز الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي بالعدد الأكبر من المقاعد في الانتخابات التشريعية، في حين حلت ثلاثة أحزاب بينها حزب خيرت فيلدرز بالتساوي في المركز الثاني بحسب استطلاعات الخروج من مراكز الاقتراع. أظهر استطلاع للرأي لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع بعد الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الهولندية تقدم الحزب الليبرالي المؤيد للسوق الحرة بزعامة رئيس الوزراء الهولندي مارك روته وحصوله على 31 مقعدا في البرلمان الذي يتألف من 150 عضوا، في تراجع من 41 مقعدا كان يسيطر عليها بالفعل. وكانت النتيجة التي حققها الحزب الليبرالي أكبر مما توقعت استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية وسو ف ينظر إليها على انها تفويضا لروته بتشكيل حكومته الثالثة منذ عام 2010.  وحقق حزب العمل،الشريك في الائتلاف بزعامة روته، نتيجة سيئة حيث حصل على تسعة مقاعد فقط مقابل 38 في الانتخابات السابقة، وكان التراجع أكبر مما توقعته استطلاعات الرأي. وكان الفائزان الأكبر هما الحزب الديمقراطي المسيحي، الذي رفع عدد مقاعده من 13 إلى 19 وحزب ديمقراطيو 66 المنتمي لتيار الوسط الذي رفع عدد مقاعده من 12 إلى 19، وفقا لاستطلاعات أراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم. وفشل الزعيم الشعبوي خيرت فيلدرز في تحقيق تقدم متوقع في الانتخابات، حيث حصل على 19 مقعدا بزيادة أربعة مقاعد عن المقاعد التي حصل عليها عام 2012. وتدفق ملايين الهولنديين على مراكز الاقتراع في نسبة مشاركة قياسية في الانتخابات التي شهدت تنافس روتي مع اليمين الشعبوي بزعامة فيلدرز. وفي حال تأكدت هذه النتائج فمن المرجح أن يحظى روتي بفرصة لتشكيل الائتلاف الحكومي المقبل وقد يلجأ إلى حزب النداء المسيحي وحزب الديموقراطية دي66 اللذان حصلا على 19. ع.ج/ (أ ف ب، دب أ، رويترز)