«أياتا»: ركاب الناقلات الإماراتية يسجلون %8.4 نمواً سنوياً

  • 3/16/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رشا طبيلة (أبوظبي) تحقق الإمارات نمواً سنوياً يقدر بـ 8.4% خلال السنوات الخمس المقبلة في عدد ركاب ناقلاتها الوطنية، مقارنة مع 5.2 المعدل السنوي العالمي، حسب توقعات محمد علي البكري، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» في أفريقيا والشرق الأوسط. وأكد البكري في لقاء صحفي أمس، على هامش فعاليات مؤتمر الشحن الدولي الذي تنظمه «أياتا» في أبوظبي، أن الإمارات تعد قصة نجاح عالمية، إذ إن ما حققته ا خلال السنوات الـ 15 الماضية من علامات وشركات طيران قوية أوجد منافسة عالمية كبيرة، إضافة إلى جودة عالية في الخدمات، انعكست إيجاباً على رضا المسافرين، فضلاً عن الاستثمار في المنتجات والخدمات أسهمت في نجاح القطاع في الدولة وتحقيق النمو المستمر. وتوقع البكري استمرار هذا النجاح في الإمارات وفي تقوية علاماتها التجارية، مؤكداً أن الدول الخليجية بشكل عام تحقق نمواً مستمراً في قطاع الطيران؛ بسبب الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية من مطارات ومشروعات، وفي قطاع التكنولوجيا، فضلاً عن أن حكومات هذه الدول تنظر لقطاع النقل كنظام متكامل يضم تحت ظله النقل الجوي والبحري والبري، ويوفر نظاماً متماسكاً يدعم قطاعات أخرى مباشرة مثل السياحة والتجارة والفنادق والتكنولوجيا وغيرها من القطاعات. وفيما يتعلق بالتحديات مع الناقلات الأميركية مؤخراً، قال: «نحن رأينا محايد في هذه القضية، ونأمل أن يصلوا إلى حل في أقرب وقت ممكن ينعكس لصالح المسافرين لأن «أياتا» يهمها مصالح المسافرين والقطاع بشكل عام، مؤكداً أن القطاع قطاع مفتوح ويتميز بحرية التنقل عبر الحدود، وبالتالي من غير الممكن إرجاعه إلى الوراء». وحول وضع قطاع الطيران في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قال البكري إن «الصعوبات والتحديات الإقليمية في المنطقة من حروب وإرهاب وتباطؤ الاقتصاد منذ بداية العام 2015، وتراجع أسعار النفط، أثرت على نمو قطاع الطيران في المنطقة، حيث شهد تباطؤاً في السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى أنه على الجانب الإيجابي، أعطى ذلك حافزاً للدول وصناع القرار للعمل على مواجهة هذه التحديات والاستمرار في تحقيق النمو بمعدلات أفضل عند مقارنتها بالمستوى العالمي». وأكد البكري أن «القطاع يستمر في لعب دور أساسي في النمو الاقتصادي بالمنطقة». وأشار إلى أهمية قطاع الطيران بالمنطقة لتأثيره الإيجابي على قطاعات أخرى مرتبطة به من تجارة وسياحة ونقل وفنادق، إضافة إلى دوره الكبير في إيجاد وظائف وفرص جديدة وتطوير قطاع التكنولوجيا، وللتجارة، ما يؤثر إيجاباً على الناتج المحلي للدول في المنطقة وعلى إثراء حياة شعوبها. وقال: إن دول الخليج بشكل خاص أصبحت لديها رؤية للابتعاد على الاعتماد الكلي على القطاعات النفطية، والتحول إلى قطاعات غير نفطية بهدف تنويع الاقتصاد، ويعد قطاع الطيران جزءاً أساسياً من تنويع الاقتصاد والمساهمة في الناتج المحلي الخليجي. وبلغة الأرقام، قال البكري: «في السنوات العشر الماضية استثمرت دول المنطقة 200 مليار دولار في الناقلات الجديدة وللإمارات حصة كبيرة منها، ويتوقع أن تستثمر نفس القيمة للسنوات العشر المقبلة، ما يدعم أن القطاع سيشهد نمواً مستمراً في المنطقة رغم التحديات. وقال: إن القطاع أوجد 2.4 مليون وظيفة ويسهم بـ 157 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة، مشيراً إلى أن من المتوقع أن تستقبل ناقلات المنطقة 156 طائرة جديدة العام الجاري.

مشاركة :