نفذ مكتب قطر الخيرية بالســودان مشروع «إفطار تلميذ» خلال العام الدراسي 2016 - 2017 تحت شعار «مجتمع لا يجوع فيه الصغار» بهدف تشجيع التلاميذ على الحضور وزيادة معدل تحصيلهم الدراسي وتحسين صحة التلاميذ وزيادة القدرة على الاستيعاب، ومعالجة ظاهرة التسرب من التعليم بالتعاون والشراكة مع منظمة «مجددون» الخيرية.وتنتشر ظاهرة التسرب من المدارس بصورة كبيرة في المناطق الطرفية من المدن، حيث يشكل الوضع الاقتصادي عائقا في سبيل توفير احتياجات التلاميذ الأساسية وعلى رأسها الوجبة اليومية، ومما ينتج عن ذلك عدم القدرة على التركيز أو إكمال اليوم الدراسي. وأشاد مسؤولون من وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم بجهود قطر الخيرية ودعمها للمجال التعليمي، متمنين تكرار التجربة ورفع عدد المستفيدين منها. وقد صرح السيد محمد حسين كرماش، مدير مكتب قطر الخيرية في السودان، بأن المشروع تضمن تقديم وجبة مجانية يومية لحوالي 4000 تلميذ يومياً خلال العام الدراسي 2016 -2017، مشيرا إلى أن المشروع تم تنفيذه بالشراكة مع منظمة «مجددون» التي تمتلك خبرة تجربة في هذا المجال التي تعتمد على عدد مقدر من المتطوعين. وأضاف أن «إفطار تلميذ» الذي نفذ تحت شعار «مجتمع لا يجوع فيه الصغار» قد استهدف 16 مدرسة في المناطق الطرفية والمحتاجة من العاصمة الخرطوم، في 4 محليات بالولاية، هي: (الخرطوم بحري - كرري - أمبدة - جبل أولياء). وأوضح أن المشروع حقق في تجربته الأولى أهدافه المرجوة منه، والتي تمثلت في تشجيع التلاميذ على الدراسة وتحسن وضعهم الصحي ومعالجة ظاهرة التسرب من التعليم وتجفيف أحد المنابع الأساسية التي تؤدي لظاهرة التشرد، منوها بأن الميزانية التي خصصت للمشروع قد بلغت 500 ألف ريال. وأعرب عدد من المعلمين بالمدارس التي شملها المشروع عن رضاهم على مخرجات المشروع التي انعكست إيجابا على مستويات الطلاب، وساهمت في تحسن مستواهم الأكاديمي، واستقرارهم النفسي. فقد أشارت الأستاذة عوضية محمد أحمد بأن مشروع «إفطار تلميذ» قد ساهم في زيادة معدل التحصيل الدراسي والقدرة على الاستيعاب لنحو 400 تلميذ من الأيتام والفقراء والمشردين في منطقة مايو بمحلية جبل أولياء التي تقع فيها مدرسة الأمل الأخضر للأساس التي تعمل بها. وأشاد الأستاذ فارس الزبير، مدير منظمة «مجددون» بجهود قطر الخيرية في المساهمة الفعالة التي أفضت إلى نجاح المشروع التربوي الذي شملت آثاره الإيجابية عددا كبيرا من الطلاب المستفيدين ومن الأسر محدودة الدخل، آملا أن تتسع شراكة المنظمة مع قطر الخيرية لتغطية مزيد من المدارس التي هي في حاجة لمثل هذه الدعم. وسبق لقطر الخيرية تنفيذ مشروع التغذية المدرسية في جنوب دارفور بالشراكة مع منظمة الغذاء العالمي ولمدة 3 سنوات استفاد منه الآلاف من التلاميذ.;
مشاركة :