أظهر استطلاع للرأي، نشرت نتائجه أمس، أن معظم الاسكتلنديين يرفضون استقلال المقاطعة عن بريطانيا، بعد إعلان رئيسة حكومتها، نيكولا ستورجن، عن عزمها تنظيم استفتاء في هذا الشأن، مع بدء إجراءات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وتفيد نتائج الاستطلاع، التي نشرتها صحيفة «ذي تايمز»، بأن 57% من الاسكتلنديين يرفضون استقلال المقاطعة.• حذرت ستورجن لندن من أي محاولة لعرقلة الاستفتاء، مؤكدة أنه يعود إلى البرلمان الاسكتلندي أن يحدد موعده، والسؤال الذي سيطرح على الاسكتلنديين. وكانت ستورجن، أعلنت الإثنين أنها ستطلب الأسبوع المقبل من برلمان المقاطعة، تفويضاً للحصول على موافقة الحكومة البريطانية على إجراء استفتاء جديد على الانفصال. ويتطلب ذلك موافقة الحكومة البريطانية، وتصويتاً في برلمان ويستمنستر. من جهته، قال الوزير البريطاني لشؤون اسكتلندا، ديفيد ماندل، إنه سيكون من المستحيل إجراء استفتاء قانوني وحاسم على استقلال اسكتلندا في الإطار الزمني الذي تطلبه ستورجن. وكانت ستورجن قالت إنه يتعين إجراء الاستفتاء أواخر 2018 أو أوائل 2019 عندما تتضح شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال ماندل لصحيفة هيرالد الاسكتلندية: «سيكون من المستحيل على الناس في الإطار الزمني الذي اقترحته ستورجن، أن يكوّنوا وجهة نظر منطقية، وبالتالي لا يمكنهم إجراء استفتاء قانوني وحاسم». وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قد نددت أول من أمس، أمام مجلس العموم، بنيات اسكتلندا معتبرة أنها «مريبة في وقت يجب فيه أن تتحد فيه البلاد». وحذرت ماي من أن «الاستقلال لا يعني الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي»، الذي صوت 68% من الاسكتلنديين على البقاء فيه، في الاستفتاء الذي أجري في 23 يونيو الماضي في بريطانيا.