واشنطن / أثير كاكان / الأناضول بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "التصدي للأنشطة الإيرانية الإقليمية المزعزعة للاستقرار" في المنطقة. جاء ذلك في بيان للبيت الأبيض الأمريكي، الأربعاء، أشار كذلك إلى أهمية "الاستمرار في تقييم وتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي بين طهران والدول الغربية) بصرامة". وحسب البيان، ناقش الجانبان، خلال اللقاء الذي جمعهما أمس الثلاثاء، التوصل إلى "تسوية عادلة ودائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والتعاون في مواجهة داعش الذي يشكل تهديداً لجميع الدول". من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي عن رغبته في تحقيق "تسوية شاملة وعادلة ودائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، مؤكداً أهمية استمرار المشاورات بين السعودية والولايات المتحدة "من أجل الوصول إلى حلول لقضايا المنطقة"، وفقاً للبيان. كما بحث الجانبان "التعاون الأمني والعسكري" بين البلدين في محاربة "داعش"، وغيرها من المنظمات الإرهابية الدولية "التي تشكل خطراً على جميع الدول". وأكد الطرفان، حسب البيان، دعمهما "لشراكة استراتيجية قوية وواسعة ودائمة أساسها المصالح والالتزامات المشتركة تجاه استقرار وازدهار منطقة الشرق الأوسط". وتعهدا باتخاذ خطوات إضافية من أجل توسيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجالات الأمن والاقتصاد والزراعة والثقافة. وأعرب ترامب عن دعمه لمشروع أمريكي - سعودي جديد، تنفذه مجموعات العمل المشتركة في مجالات الطاقة والصناعة والبنى التحتية والتكنولوجية، والذي تُقدر تكاليفه بأكثر من 200 مليار دولار من الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة خلال السنوات الأربعة القادمة. واتفق المسؤولان على توسيع التعاون الاقتصادي بينهما، بما يخلق أكثر من مليون فرصة عمل للأمريكيين بشكل مباشر خلال السنوات الأربعة القادمة، وملايين الوظائف الأمريكية غير المباشرة، بالإضافة إلى الوظائف في السعودية، حسب البيان. واستعرض ولي ولي العهد السعودي برنامج "رؤية السعودية 2030" أمام الرئيس الأمريكي، الذي وافق على "وضع برامج ثنائية محددة تساعد كلا البلدين على الانتفاع من الفرص الجديدة التي ستخلقها المملكة عبر تنفيذها لهذه الخطط". واستقبل ترامب، في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، أمس الثلاثاء، بن سلمان، فيما يعد أول لقاء يجمع ترامب بمسؤول سعودي وخليجي رفيع المستوى، منذ أن تولى مهام الرئاسة 20 يناير/كانون الثاني الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :