أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإخضاع الموقوفين في واقعة «تعذيب القطة» لخدمة مجتمعية تقضي بتنظيف حديقة الحيوان في دبي لـ 4 ساعات يومياً طوال 3 أشهر، وذلك لما اقترفه المستهترون من جرم يتنافى مع أبسط القواعد الإنسانية ولما تضمنه هذا الفعل الوحشي من قسوة تخالف قيمنا وتعاليم ديننا الحنيف الذي حثّ على الرحمة بالحيوان والرفق به. وكانت شرطة دبي قد ألقت القبض على المتورطين في واقعة تقديم قطة لكلاب لنهشها وهي على قيد الحياة، وذلك فور انتشار مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي يظهر هذا الفعل الذي أثار موجة من الاستياء المجتمعي لما تضمنه من بشاعة وقسوة، ولكون هذا التصرف غير المسؤول لا يمت للقيم الإنسانية والأخلاقية لمجتمعنا بصلة. وأشاد اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، بأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بتطبيق الخدمة المجتمعية على المتورطين في الواقعة، وقال إنه يعكس مدى حرص سموه على صون القيم الرفيعة التي نشأ وتربى عليها أبناء الإمارات والتي تحثّ على الرحمة والرفق ونبذ كل أشكال القسوة والعنف حتى وإن كانت ضد حيوان أبكم، مع التأكيد أن السلوك المنحرف هو أمر مرفوض شكلاً وموضوعاً ولن يمر دون أن يكون له عواقبه على صاحبه. وأكد أن هذه الخطوة تسهم في إقرار أسس حفظ النظام المجتمعي، فعلاوة على القوانين المعمول بها في الدولة بشأن الرفق بالحيوان، تعتبر عقوبة الخدمة المجتمعية من العوامل المهمة التي تخدم في اتجاهين أولهما، إلزام المتورط في الواقعة بالقيام بواجبات محددة يخدم من خلالها المجتمع نظير ما اقترفه من مخالفة، وثانيهما، نشر الوعي بين الناس وتعريفهم بالتبعات والآثار السلبية لمثل تلك المخالفات، وردع كل من يفكر في الإقدام على ارتكاب أي من تلك الممارسات المرفوضة والغريبة على مجتمعنا وأخلاقنا. إلى ذلك، أكد عصام الحميدان النائب العام في دبي أن عقوبة الخدمة المجتمعية التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحقق الردع المطلوب لا سيما في الجرائم التي تثير استياء الرأي العام واستنكاره، وتشكل خطراً على حياة إنسان أو حيوان أو ممتلكات. وقال: لا شك أن قرار سموه بإيقاع عقوبة الخدمة المجتمعية بحق الأشخاص الذين انتقموا من قطة برميها وهي حية لكلاب مسعورة حتى تأكلها بطريقة وحشية، إنما جاء متوافقاً مع قانوننا المستمد من ديننا الإسلامي ومن قيمنا وأخلاقنا التي تحث على الرحمة والرأفة والرفق بكل مخلوق فيه روح، وعدم الجور أو القسوة عليه. وأضاف :«تشكل عقوبة الخدمة المجتمعية مناسبة لتأكيد قيم احترام الإنسان والحيوان والممتلكات، والحفاظ عليها، زيادة على أنها تهذب السلوك الإنساني، وتحمي جميع هؤلاء من نزوات وطيش وتهور المستهترين والمتهورين».
مشاركة :