لم يستطع الجزيرة عبور حائط الفتح السعودي، وخسر على ملعب الأخير 1 - 3 في دوري أبطال آسيا لدور المجموعات، وهي المهمة الآسيوية الثالثة، والتي لم ينجح «فخر أبوظبي» في انتزاع أي نقطة منها، ليستقر في المركز الأخير بلا نقاط للمجموعة «ب»، في المقابل، أحيا الفتح فرصه في التأهل إلى دور الـ 16، برفع رصيده إلى 4 نقاط، ويتصدر المجموعة استقلال خوزستان الإيراني «7»، يليه لخويا القطري 5 نقاط، ويتبقى لجميع فرق المجموعة ثلاث مباريات، وتعتبر مهمة الجزيرة شبه مستحيلة في التأهل، لأن الأمر يتطلب فوزه في المواجهات الثلاث المقبلة، وانتظار نتائج المنافسين. أداء باهت ظهر «فخر أبوظبي» بمستوى مغاير تماماً عن المستويات القوية التي يقدمها في دوري الخليج العربي، التي من خلالها نجح بامتياز في صدارة قائمة الترتيب بـ 53، وبفارق 6 نقاط، على الأهلي الوصيف، وربما السبب الرئيس وراء التراجع الكبير في المستوى وغياب الروح، يرجع إلى إعلان الجهاز الفني للفريق بأن الآسيوية خارج طموحاته، والتركيز على لقب الدوري، الذي سيقود أيضاً إلى المنافسة في مونديال الأندية الذي تحتضنه الدولة ديسمبر المقبل. غياب الروح لعب الجزيرة أمام الفتح بلا روح وحماس، كما هو معتاد، ووقع الخط الخلفي في أخطاء دفاعية قاتلة، كلفت شباكه ثلاثة أهداف، سجلها علي الزقان ق 12 و50، وحميد الجحيم ق 45، أما هدف الضيوف الوحيد لعلي مبخوت، فسجل بخطأ قاتل من حارس مرمى الفتح، أما خط الوسط، ففقد سيطرته على منتصف الملعب، مع غياب الخط الأمامي، الذي قاده مبخوت وألميدا. وأبدى الهولندي تين كات المدير الفني للجزيرة، عدم رضائه عن الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها فريقه، واصفاً لاعبيه بأنهم منحوا المنافس هدايا مجانية، استغلها وترجمها إلى أهداف. وأضاف: أعتقد أننا بدأنا المباراة بشكل جيد، وتقاسمنا السيطرة على اللعب مع الفتح، لكننا لم ننجح في إيصال الكرة الأخيرة للمهاجمين بالشكل المطلوب، ثم سمحنا للفتح بتسجيل الهدف الأول بطريقة سهلة جداً، لكن بفضل الحظ، تمكنا من تعديل النتيجة، وكان هذا التعادل منصفاً، لأننا قدمنا أداء جيداً في أغلب فترات الشوط الأول، وقبل نهاية الشوط، عاد الفتح ليتقدم علينا مجدداً، وأعتقد أن لاعب الفتح ارتكب مخالفة واضحة مع فارس جمعة، لكن الحكم تغاضى عنها، وأمر باستمرار اللعب واحتسب الهدف. غياب التركيز وتابع في بداية الشوط الثاني، لم نتحلَ بالتركيز المطلوب، وارتكبنا مخالفة سهلة بالقرب من منطقة الجزاء، ونتج عنها الهدف الثالث، الذي كان بالإمكان منعه، بحسب وجهة نظري، إذا أحسن حارسنا التعامل مع تسديدة مهاجم الفتح من الركلة الحرة المباشرة. وكان المنافس قادراً على تسجيل المزيد من الأهداف في الجزء الأخير من المباراة، لأننا اندفعنا للهجوم بشكل جماعي. وأعرب تين كات عن دهشته من وجود الفتح في المركز الأخير في الدوري السعودي وقال: بصراحة لا أستطيع أن أفهم الأسباب التي جعلت فريقاً مميزاً، كالفتح، يتذيل ترتيب الدوري السعودي، لأنهم يستحقون مركزاً أفضل. تهكم أثارت خسارة متصدر دوري الخليج العربي أمام متذيل الدوري السعودي تهكم البعض في وسائل التواصل الاجتماعي من الجماهير الإماراتية والسعودية التي عبرت عن استغرابها من المستوى المتواضع والاستسلام الذي ظهر به الجزيرة أمام الفتح المتذيل والذي يلعب بأجنبي واحد مقابل فريق يعج بالنجوم وفي مقدمتهم هداف المسابقة علي مبخوت.