ساسي جبيل (تونس) أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن وحداتها الأمنية، تمكنت من كشف وتفكيك خليّة تكفيريّة نسائيّة تتكوّن من 6 عناصر تتراوح أعمارهن بين 21 و23 عاماً تنشط في حي شعبي كبير في العاصمة تونس. وأكدت الوزارة في بيان نشرته أمس على موقعها الرسمي، أن فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني في جهة «المنيهلة» من محافظة أريانة في العاصمة تونس، تمكنت من تفكيك خليّة تكفيريّة نسائيّة تنشط في حي «التضامن» الشعبي الكبير. وأوضح البيان أن العناصر النسائية اعترفن بتبنيهن فكر تنظيم «داعش» الإرهابي، كما أن إحداهن أكدت أنها زوجة عنصر إرهابي يقضي عقوبة في السّجن من أجل تورّطه في قضيّة إرهابيّة. وأضافت الوزارة أنه بمداهمة منازلهن تمّ العثور على كتب ذات منحى تكفيري وأقراص مضغوطة تحتوي على خُطب تحريضيّة على الإرهاب، إضافة إلى راية ترمز إلى تنظيم «داعش» الإرهابي. كما تبيّن وفق البيان تواصلهن على مواقع التواصل الاجتماعي مع عناصر تكفيريّة في الدّاخل والخارج وتمجيدهنّ للإرهاب وتكفير الدّولة. وتشدد تونس من إجراءاتها الأمنية ضد الجماعات المتشددة في أنحاء البلاد كافة بعد ثلاث هجمات إرهابية دامية في 2015 أدت إلى مقتل وإصابة العشرات. وكان الأمن التونسي فكك أواخر الشهر الماضي خلية تكفيرية تطلق على نفسها «فرسان التوحيد» تنشط شرق البلاد وتتواصل مع عناصر إرهابية في الخارج. وعلى مدار العام الماضي فكك الأمن 160 خلية إرهابية، حسب ما أفادت به وزارة الداخلية. وخلال شهر يناير الماضي أحال الأمن 170 عنصراً إلى القضاء بتهم إرهابية، حسب الوزارة. من جانب آخر، عقد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في قصر قرطاج، اجتماعا لمجلس الأمن القومي حضره رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ووزير الداخلية الهادي المجذوب ووزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني، وعدد من كبار الإطارات الأمنية والعسكرية لتقييم الأوضاع الأمنية داخل الأراضي التونسية وعلى الصعيد الدولي وتفعيل المركز الوطني للاستخبارات وتفعيل استراتيجية وطنية لمكافحة التطرف والإرهاب والنظر في قانون 52 للمخدرات وبحث ملف العائدين من بؤر التوتر.
مشاركة :