كشف مزاد كريستيز، أمس، في اللقاء الصحافي الذي عقد في أبراج الإمارات عن اللوحات المعروضة في المزاد الذي سيقام بتاريخ 18 مارس الجاري. وتعد الدورة الحالية الأكبر من حيث الأعمال الفنية الضخمة التي تقدمها، فهي تضم نخبة من كوكبة الفنانين المميزين في الشرق الأوسط وايران. ويصل عدد الفنانين الذين تقدم أعمالهم هذه النسخة من المزاد الى 114 فناناً، بينما يصل عدد الأعمال الى 161 عملاً، فيما تم الإعلان عن تعاون بين هيئة دبي للثقافة والفنون والمزاد، بحيث سيتم عرض لوحتين للفنان عبدالقادر الريس خلال المزاد، وسيكون ريعهما خيرياً ويعود للاجئين السوريين، كمبادرة تقام في «عام الخير». لوحات على الأظافر قُدّم على هامش المعرض الخاص بالمزاد، الذي يستمر حتى 18 مارس الجاري، رسم على الأظافر لمجموعة من اللوحات الموجودة في المزاد، حيث تم تقسيم تفاصيل اللوحات لتقديمها كفن على الأظافر. ويمكن تطبيق اللوحة البسيطة على الظفر بمدة لا تتجاوز الثلاث دقائق. • تعد الدورة الحالية الأكبر من حيث الأعمال الفنية الضخمة، وتضم نخبة من كوكبة الفنانين المميزين في الشرق الأوسط وإيران. وتتصدر الأعمال المعروضة في المزاد، لوحة الفنان الفلسطيني إسماعيل شموط، وعنوانها «مسيرة شعب»، والتي قدمها عام 1980، ويختزل من خلالها حالة الشعب الفلسطيني منذ النكبة وأول الاحتلال، ليتركها مفتوحة في الختام على حلم بسلام حقيقي يحلق مع الحمامات البيضاء التي تطير فوق واحات من الورود والطبيعة. وقد استغرقت اللوحة ستة أشهر من العمل المتواصل، وتصل القيمة الأولية للوحة مبلغاً يزيد على ثلاثة ملايين درهم. الى جانب اللوحات المهمة التي يعرضها المزاد، افتتح أمس معرض خاص بلوحات الفنان المصري محمود سعيد، الذي قدمت المؤرخة وأخصائية الفنون في «كريستيز»، فاليري ديديه هاس، كتاباً عنه، ويضم المعرض 20 لوحة من أعماله، منها التي تقدم في مزاد الدورة الحالية، الى جانب مجموعة من الأعمال الأخرى التي تعود لمقتنين قدموها للعرض في معرض المزاد. وقال الرئيس التنفيذي لـ«كريستيز» في الشرق الأوسط، مايكل جيها، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الدورة الحالية من المزاد تحمل أعمالاً تصل قيمتها التقديرية الى 10 ملايين دولار، بينما تصل قيمة الساعات التقديرية الى ستة ملايين، وهي أرقام عالية، وتعد مميزة، لاسيما مع الأوضاع الاقتصادية التي تصنف غير ثابتة عالمياً». ولفت الى ان المزاد الحالي يحمل أيضاً الكتاب الخاص بمحمود سعيد، مشيراً الى انه يتأمل أن يكون إصدار الكتاب فرصة لتشجيع المزيد من المختصين بالفنون كي يتقدموا بتجربة تقديم كتب متخصصة بالفنون. وشدد على ان المزاد يحمل الكثير من الأسعار المتفاوتة، وهو الأمر الذي يجعله متوجهاً لشريحة كبيرة من الناس. أما في ما يتعلق بمزاد الساعات واللوحات، فلفت إلى أن المقتنين مختلفون، فمن يقتني الساعة يشتريها كي يستخدمها، مشيراً الى ان نسبة المقتنين من المنطقة تصل الى 70%، فيما البقية من حول العالم. وشدد على أن السوق تتجه إلى اللوحات الحديثة لأنها مازالت تعد الأكثر قيمة من حيث التاريخ، وكذلك في الاستثمار. ورأى جيها أن السوق لاتزال محافظة على مكانتها، رغم كل الازمات العالمية، موضحاً أن البعض يتخوف قليلاً من البيع أو الشراء، ولكن حين يعرض العمل الجيد لا أحد يتوانى عن الشراء.
مشاركة :