عندما سئل الممثل محمد لطفي: هل صحيح أنك بكيت في مشهد اغتصابك للفنانة هيفاء وهبي في فيلمهما الجديد «حلاوة روح»؟!! بكل جرأة ووقاحة يجيب: نعم بكيت.. من الفرحة!! مشيراً إلى أن تصوير مشهد الاغتصاب استغرق عشر ساعات، ليضربه المطرب الشعبي «حكيم» المشارك في الفيلم على كتفه باغتباط، قائلاً: «يا بختك»!!!!! سبحان الله!!! غدا إعلان الرذيلة والتفاخر بها أمام الملأ بطولة وفروسية، يُحسد عليها المنتهك، بل ويجاهر بفرحته بهذا الانتهاك.. أمام الناس وأمام زوجته وأولاده!! لتتبادل الناس إجابته في القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي على سبيل النكتة والإشارة إلى الحظوة التي هطلت على الممثل دون غيره من ملايين الممثلين ليؤدي مشهد اغتصاب هيفاء وهبي فرحاً وابتهاجاً بالمكرمة!!! في فيلم تافه بلا قضية، ولا رسالة، يقتات على الغرائز ويغذي الشبق ويضاعف من خدر المشاهد المغيب واقعاً. فيلم استفزت مشاهده الخليعة، وأفكاره المبتذلة، غضب الجمهور، الذي أسكته قبل أيام قرار مجلس الوزراء المصري، بإيقاف الفيلم مؤقتاً، لحين عرضه على هيئة الرقابة على المصنفات الفنية لاتخاذ قرار بشأنه!! ولا أرى في ذلك القرار سوى حيلة تجارية ضاعفت من حجم المشاهدين للفيلم الذين هرعوا لتحميله وتبادله وشرائه من السوق السوداء.. وهم معظمهم خارج نطاق لافتة الفيلم «للكبار فقط»!!!!. قبل أيام سألت المذيعة وفاء الكيلاني في برنامجها «الحكم» على قناة « إم بي سي» الفنان أحمد السقاء هل ترضى بأن إحدى قريباتك «تتباس» خلال التثميل؟!! وكان من البدهي أن يتوقع الجمهور أن رجلاً ينتمي إلى بلد الألف مئذنة، مسلم، عربي، غيور.. ستكون إجابته الفورية «لا»!! فإذا بالممثل يتردد في الإجابة، ويتعلثم، ويعرق، ثم يمازح الممثلة بأنه لم يسمع السؤال!! ليطلب منها أخيراً أن يتحفظ على الإجابة!!! سبحان الله!! غدت الغيرة على المحارم، وإعلان حقيقة ما يشعر به الإنسان ويوافق الفطرة للإنسان السوي أياً كانت عقيدته، أمراً يثير الخجل، ويرشح للوصف بالرجعية والتخلف!! وكأن قبول الإنسان أن تنتهك محارمه أمام أعين الناس بدعوى التمثيل، تقدماً وتطوراً ومدنية!!!! المسألة برمتها مجرد تمثيل وليس حقيقة!! أليس التمثيل نفسه هو ما جعل الممثل محمد لطفي يبكي فرحاً لاغتصابه الفنانة هيفاء وهبي ويغبطه زملاؤه على هذه المكرمة؟!!! مجرد تمثيل!! اللهم اغمرنا بالستر والحياء والغيرة على دينك.. يا رب (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُون) صدق الله العظيم..
مشاركة :