جميلة المهيري: الكوادر التربوية صمام الأمان للحفاظ على تطوير التعليم

  • 3/16/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:محمد إبراهيم أكدت جميلة المهيري، وزير دولة لشؤون التعليم العام، أن أكثر القضايا التربوية التي لا بد أن نسلط الضوء عليها،تكمن في تهيئة الطاقات والكوادر التربوية التعليمية، التي أعتبرها صمام الأمان للحفاظ على مظاهر التطور في التعليم، فالقائد والمعلم يشكلان البنية التحتية التي تضم الكوادر البشرية القيادية، ويعدان السبيل لإحداث التغيير والتطوير الجوهري، فإذا كانت تلك الطاقات مهيأة جيداً وتمتلك روح المبادرة والاستجابة للمتغيرات والتعلم، نتوقع منها حلولاً وقدرات تسهم في إثراء العملية التعليمية، وتمكين الطلبة معرفياً وقيمياً وسلوكياً ومهارياً. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني لمنتدى التعليم العالمي والمعرض المصاحب، الذي يقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في المركز التجاري العالمي بدبي.وقالت في الجلسة الافتتاحية- التي حضرها حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، والدكتور ماجد النعيمي وزير التربية بالبحرين، وعهود الرومي وزيرة دولة للسعادة، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور علي القرني مدير عام مكتب التربية لدول الخليج ، وعبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة- إن أكبر التحديات الماثلة، أمام القائد في الساحة التعليمية، تتمثل في ضرورة إحداث تطوير في أداء وفكر المعلم الإبداعي، والمنهجي واستخدام أساليب التعلم الخلاقة، التي تذكي العملية التفاعلية داخل الصف الدراسي. معلم واثق ومتفائل وأضافت: «نتطلع إلى معلم واثق ومتفائل، ينظر إلى التغيير بإيجابية، ليبلور مستقبلا أفضل لأبنائنا الطلبة، فالمعلم يمثل القدوة والمثل الأعلى للطالب، بطبيعة العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل، فضلا عن أنه الأقدر على غرس القيم والأفكار الإيجابية والدافعية لدى الطالب.ولفتت إلى أن الإمارات حققت المركز الرابع في كون المعلمين يشعرون بتقييم المجتمع لعملهم بنسبه 65٪‏ وذلك في استبانة بيزا، وهذا مؤشر مهم يبلور دور المعلم المحوري في تعزيز السمات الإيجابية لدى الطلبة كما يراها المجتمع.وقالت إن المدرسة مؤسسة مديرها المنفذ والقائد وصاحب القرار، الذي يمتلك رؤية واضحة وطرحا مبتكرا للحلول والممارسات التي يعتمدها لتظل مدرسته في أعلى سلم التألق والتميز الأكاديمي والسلوكي، وكل ما نأمله في مجتمع المدرسة، وينبغي على القائد التربوي أن يحقق أعلى معايير السلامة في المدرسة، فالطالب أمانة، نستودعه إياه كل يوم، مقرونة بتوفير بيئة تعليمية جاذبة محفزة لمخيلة الطالب وجاذبه له، لذا نريد قائداً تربوياً بنظرة عالمية. تحصين المنجزات أكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة خلال كلمتها، أهمية تحصين المنجزات بالسلوك النبيل وكريم الأخلاق، موضحة أن القيادة الرشيدة أدركت أهمية دور التعليم مبكراً، فركزت على المؤسسة التربوية، ووجهت بضرورة بلورة مفاهيم التربية الأخلاقية والتعليم الإيجابي في المدارس، وتعميمها كمنهج تعليمي لغرس القيم الأخلاقية في نفوس الطلاب وتحويلها إلى سلوك يومي، ما يجعلهم مواطنين وأفراداً إيجابيين سعيدين يؤدون دورهم الفاعل في رسم المستقبل. وأعلنت بمناسبة عام الخير، عن إطلاق مبادرة 100 يوم من العطاء بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، لتعزيز مبادئ العطاء في نفوس طلابنا، مكوناً أساسياً للشخصية الإماراتية، داعية مدارس الدولة للمشاركة في تلك المبادرة الهادفة إلى تجسيد أهداف عام الخير، وترسيخ العطاء بكافة صوره في أجيال المستقبل. وشددت على أهمية دور المدرسة والهيئات التدريسية والإدارية في بناء الشخصية الإيجابية والأخلاقية ليس فقط من خلال تعليمهم أو تدريسهم لمادة التربية الأخلاقية، بل أيضاً من خلال تعاملهم وسلوكهم الإيجابي كقدوة حسنة، مؤكدة أن الجميع شركاء أفرادا، ومجتمعا، ومؤسسات، وجهات حكومية - في أن نكون أيضاً قدوة إيجابية وأن نمثل هذه القيم السامية في أسلوب حياتنا، وأن نتحمل مسؤولية تعزيزها من خلال التفاعل الإيجابي مع جميع فئات المجتمع. طرق جديدة وعصرية أكدت نورة الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي خلال كلمتها، أهمية ابتكار طرق جديدة وعصرية لتقديم المعلومات للطلبة والاستفادة كذلك من كافة الإمكانات التي يمتلكها المجتمع بغية المضي قدما في تطوير المنظومة التعليمية، فينبغي توحيد أطر تقديم المعارف للطلبة وفقا لخطط رائدة مبتكرة تكرس قيم الابتكار والإبداع والمشاركة بين الطلبة أنفسهم أو مع أفراد المجتمع خدمة لمسيرة التعلم. ولفتت إلى أهمية الإعلام كشريك أساسي فاعل في تطوير التعليم فضلا عن كونه أداة فعالة يمكن لطلبتنا الاستفادة منها في تطوير معارفهم وثقافتهم، مستعرضة مجموعة من المبادرات الإعلامية التي تعمل على إثراء المنظومة التعليمية في الدولة، إذ نفذت شركات إنتاج عدة في أبوظبي برامج داعمة ورافدة للطلبة تمكنهم من تطوير مهاراتهم في اللغة العربية. مدرسة المفكرين وشهدت فعاليات اليوم الثاني لمنتدى التعليم العالمي، تنفيذ 61 ورشة عمل وجلسات حوارية ونقاشية، بجانب ما يقدمه 550 مورداً محلياً عالمياً لمنتجات الحلول التعليمية، حيث قدم د.خليفة السويدي في قاعة الملتقى ورقة عمل بعنوان مدرسة المفكرين، تطرق خلالها لبعض التجارب التي طبقت التفكير كمنهج يدرس في المدارس، مؤكدا أن تعليم التفكير أصبح من أبرز الأهداف التي تسعى المجتمعات المتقدمة لتطبيقها في المنظومة التعليمية، حيث كثفت العديد من الدول الجهود والإمكانات، وأعدت لذلك البرامج الهادفة حتى يصبح الطلبة أكثر استعدادا للتكيف مع ظروف التعامل لحياة المحيطة بهم والتعامل مع المشكلات والصعوبات التي تواجههم. وأشار إلى أن أهداف التعليم لا تقتصر على التعرف بالحقائق المجردة وحفظها بل تجاوزت ذلك إلى زيادة القدرة على التحليل والاستنتاج، وتمكين الطلاب من اكتساب مهارات عقلية تساعدهم على تنظيم وتخزين المعلومات وفرزها مع ما يتناسب مع طموحاتهم المستقبلية، لافتا إلى أن تعلم التفكير هو الضمانة الحقيقية التي تحول دون وقوع الطلبة والأبناء في فخ التكنولوجيا وتمكينهم من الإلمام بمتطلبات العصر. المدرسة الجديدةواستعرض ترافيس كوبر، خبير تربوي ومدير مدرسة أمريكية أهم السلوكيات التي يجب تكريسها في وعي الطلبة وهي الابتكار والإبداع وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في تحديد ما يحتاجون إليه من المعارف والعلوم، موضحاً أن على القادة التربويين دعم الأفكار الريادية للطلبة وتنميتها لديهم حتى تترجم على أرض الواقع وذلك من خلال هيكليات يجب تطويرها في المدارس تدعم طموح الطلبة والجوانب التي يبدعون بها. من جهته استعرض جمعة الحاج آل علي، تجربة دراسته في إحدى المدارس الجديدة في الولايات المتحدة، مبينا أن أهم ما يميزها هي أنها تعمل على تعزيز الجوانب التي تشد انتباه الطلبة فضلا عن دعمها أفكار الطلبة وإتاحة الفرصة لهم لاختيار المواد الدراسية التي تلبي شغفهم. براعم تروي أسرار السعادة من المظاهر اللافتة في منتدى التعليم العالمي هذا العام، الطالبان منصور عادل ومانع خالد اللذان يدرسان في الصف الخامس بمدرسة مصفوت بعجمان، حيث شاركا في المنتدى ليرويا أسرار السعادة والإيجابية في المدرسة الإماراتية السعيدة، التي تضم غرفة السعادة التي تمكن الطلبة من التواصل مع القيادات والشخصيات المهمة ومناقشة أمور مختلفة مباشرة، فضلا عن مكتبة ثرية بالمعارف وكتب تعزز الإيجابية، وتعد مدرستهم الأولى على مستوى الدولة، التي تمتلك جهازا إلكترونيا لقياس مدى الإيجابية والسعادة لدى معلميها. روبوت  يُدرس الطلبة بدلاً من المعلممع التقدم التكنولوجي المشهود في قطاع التعليم، سيقوم الروبوت بتدريس ومساعدة طلبة المدارس قريباً، حيث ابتكرت شركة «آتلاب» المتخصصة في حلول التعليم المعتمدة على التكنولوجيا جهاز» آتلاب تيتش أسيست» الذي يعد نظاما روبوتيا «سانبوت» ذا سحابة مستندة إلى صبغة إنسانية، وتصميم مصفوفة ومدعوم من أكثر من 60 جهاز استشعار توفر حركة التفاف ب 360 درجة. كاميرا ثلاثية الأبعاد فريدة من نوعها حول العينين «ل.اي.دي» تمكنه من قراءة حتى لفتة الطالب وتشكله. ويضم صدره لوحة تعمل باللمس 10.1 بوصة. كما أن القدمين والجسم مزودة بأجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء.

مشاركة :