عدن: «الخليج» شدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على رفع الجاهزية القتالية للقضاء على الانقلاب، ووضع حد لغطرسة الميليشيا الانقلابية. وفي وقت لم تشهد تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ عن أي تقدم لإنعاش المسار السياسي، أكد هادي، أمس، حرصه الدائم على تحقيق السلام في بلاده، وفق رؤية عملية وعلى الأسس والمرجعيات المتمثّلة في المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصِّلة، وفي مقدمتها القرار 2216، وذلك في لقاءين منفصلين مع كل من السفيرين الأمريكي ماثيو تولر والروسي، فلاديمير ديدوشكن.وفي لقاء لافت، امس، للرئيس هادي مع رئيس هيئة الأركان العامة اللواء ركن محمد علي المقدشي، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء ركن فضل حسن، بحضور مدير مكتب القائد الأعلى اللواء ركن أحمد العقيلي، شدد «على القيادات العسكرية والميدانية بتوحيد الطاقات والجهود، ورفع الجاهزية وتعزيز اليقظة الأمنية والروح المعنوية لدى المقاتلين للانتصار في معركة الأرض والعرض، ووضع حد لغطرسة الميليشيا الانقلابية الذين دمروا البلد وقتلوا وشردوا العزل الأبرياء وحاصروا المدن».وناقش اللقاء مستجدات الأوضاع الميدانية وسير العمليات العسكرية في مختلف الجبهات ومواقع التماس مع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. واستعرض هادي، خلال استقباله السفير الأمريكي، تجربة السنوات الماضية من الأزمة والحوار والظروف الصعبة التي تحمل خلالها مسؤولية قيادة البلد في ظروف غاية في الصعوبة، والتعقيد، وإيثار مصلحة البلد نحو التغيير السلمي لمنظومة الحكم في اليمن بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، وصولاً إلى مخرجات الحوار الوطني وتسليم مسودة دستور اليمن الاتحادي التي ارتد وانقلب عليها تحالف الحوثي وصالح وإعلانهم الحرب الشاملة على الوطن، شعباً ومجتمعاً، وتدميرهم كل مقومات الدولة وقتل الأبرياء وتهجير النساء والأطفال والعزل. وأكد السفير الأمريكي دعم الإدارة الأمريكية لليمن وشرعيتها الدستورية للمضي قدماً في تحقيق السلام ومجالات التعاون القائمة بين البلدين لمكافحة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله. وقال السفير الأمريكي: «إن موقفنا ثابت في هذا الإطار لدعم جهودكم ودعم السلام وفق مرجعياته المحددة». وأشاد هادي خلال استقباله السفير الروسي، بموقف روسيا الاتحادية الداعم لليمن وشرعيتها الدستورية. وبالمقابل أشاد السفير الروسي بجهود الرئيس اليمني في هذا الإطار باعتباره الرئيس الشرعي للبلد، وراعي الحوار وعملية التحول الإيجابي نحو بناء يمن اتحادي جديد.
مشاركة :