يبدو أن فورة فريق بني ياس التي تحققت في الأسابيع السابقة تحت قيادة المدير الفني العراقي عبد الوهاب عبد القادر قد هدأت إن لم تكن انتهت، بعدما عاد الفريق «السماوي» إلى سكة الهزائم الكبيرة والقاسية، بعد السقوط المروع أمام الوحدة بنصف درزن من الأهداف.وتسببت الخسارة الكبيرة في تجمد رصيد الفريق عند 11 نقطة، ليبقى الفريق في قاع الترتيب، وليعقد مهمته في البقاء لموسم جديد في عالم الأضواء، إلا إذا قام ب«ريمونتادا» مستحيلة على غرار ما فعله برشلونة مؤخرا في لقاء باريس سان جيرمان، عندما عاد من بعيد.يستحق بني ياس «ريمونتادا» من لاعبيه، على شرط ألا يكرروا عرضهم أمام الوحدة حين قدم الفريق الأداء الأسوأ منذ تولي العراقي عبد الوهاب قيادة الفريق، فقدم وجها شاحبا، وبدا الاستسلام على لاعبيه، ما مهد الطريق أمام أصحاب السعادة لدك مرمى أحمد محمود بنصف درزن من الأهداف.وبدا بني ياس وكأنه استسلم لقدر الهبوط، وإن كانت لعبة الأرقام لا تزال تحفظ للفريق فرصة البقاء والاستمرار لو قدر له تحقيق الانتفاضة المأمولة منه في الجولات الأخيرة،خاصة في ظل فارق ال6 نقاط الذي يفصل بينه وبين اتحاد كلباء الثاني عشر (11 نقطة لبني ياس مقابل 17 لاتحاد كلباء).أما الإمارات الوصيف، فقد استطاع أن ينفض عنه غبار الهزيمة الثقيلة التي مني بها أمام الظفرة في المرحلة السابقة، ليقدم الأداء الإيجابي من خلال حسن التنظيم دفاعيا أمام الوصل أحد أضلاع المنافسة على قمة الترتيب.ورفض فريق الإمارات شرب كأس الخسارة المرة، وتأزم موقفه أكثر في معركة البقاء، ليكسب نقطة حافظ بها على موقفه وصيفا للقاع، وإن وفق في تقليص الفارق الذي يفصل بينه وبين الاتحاد إلى 4 نقاط.وتراجع اتحاد كلباء خطوتين إلى الوراء، بعدما سقط للجولة الثانية على التوالي، بعد الخسارة التي مني بها أمام مضيفه الشارقة بهدفين مقابل هدف.وكانت المباراة بين «الملك» و«النمور» لقاء تحد بين الفريقين، لينجح الملك في تحقيق الانتصار الذي طال انتظاره على أرضه وبين جماهيره بعد 100 يوم من الانتظار، في ليلة استرد فيها الفريق الأبيض خدمات اللاعب البولندي أدريان الذي سجل الهدف الأول من ضربة حرة، قبل أن يمنح الفنزويلي ريفاس أصحاب الأرض النقاط الثلاث بتسجيل هدف الانتصار من ركلة جزاء، بعدما كان البرازيلي سياو قد أدرك التعادل الذي لم يفلح الفريق في الحفاظ عليه للأسبوع الثاني على التوالي.وكان فوز الشارقة على اتحاد كلباء هو الأول للملك تحت قيادة المدير الفني البرتغالي بيسيرو الذي تولى الإشراف على الفريق منذ بداية مرحلة الإياب، خلفا للمدرب السابق اليوناني دونيس الذي غادر موقعه مع نهاية مرحلة الذهاب.وكتب دبا الفجيرة خطوة جديدة في رحلته نحو ضمان البقاء لموسم ثالث مع الكبار، بعدما تعادل مع مضيفه حتا في المباراة التي جمعت بين الفريقين على أرض ملعب حمدان بن راشد.واستطاع أبناء حتا الوصول إلى النقطة 21 ليضمن الفريق الاستمرار في عالم الأضواء نظريا وإن كان بحاجة إلى 3 نقاط أو أقل حتى يواصل الاستمرار في رحلته باللعب مع الكبار الموسم المقبل.واستطاع حتا أن يكسر مقولة الصاعد هابط، من خلال حسن التعامل مع المنافسين الأكثر خبرة وقدرات في عالم المحترفين، كما يحسب للفريق الحصول على 10 نقاط كاملة على أرضه من فوزين و4 تعادلات، ما مهد له الوصول إلى بر الأمان.وأثبت دبا الفجيرة أنه يسير بخطى بطيئة، لكن ثابتة نحو تأمين موقعه في عالم الأضواء، من خلال حسن التعامل مع مجريات مباريات الدور الثاني تحت قيادة المدير الفني البرازيلي كوميلي الذي كان التعاقد معه «ضربة معلم» من قبل إدارة النادي خاصة من خلال خبرته في الدوري الإماراتي التي اكتسبها بعدما أشرف على قيادة فريق الإمارات لثلاث مواسم سابقة، أضف إلى ذلك استغلال الفريق لقدرات اللاعبين الأجانب وتألق اللاعب الأردني ياسين البخيت الذي تحول إلى نجم الشباك الأول في تشكيلة «النواخذة».واحتاج دبا الفجيرة إلى ليلة استثنائية من اللاعب محمد خديم الذي سجل ثنائية في مرمى أصحاب الأرض، بعدما كان المنافس قد تقدم مرتين عبر روزا دون أن يفلح في تحقيق الانتصار .
مشاركة :