صعد الأصوليون في البرلمان الإيراني هجماتهم المنظمة ضد حكومة الرئيس حسن روحاني، ولم يضعوا خطوطًا حمراء لتلك الهجمات التي طالت شخص الرئيس روحاني وزوجته بسبب تنظيم حفل نسائي، ادعى الأصوليون بأنه احتوي على حالات من الرقص والغناء بمناسبة يوم المرأة العالمي، وتتحرك عملية الهجوم في ظل مخطط اشتركت به صحف ومواقع أصولية كبيرة مثل (فارس) و(تسنيم) و(مهر) ومواقع لصحيفة كيهان ورسالة وجوان (الشباب) و(الوطن اليوم) وصحيفة همشهري (ابن بلدي) التابعة لبلدية طهران. وتنسق تلك المواقع الإعلامية في تلك الحملات التي نجحت في تعبئة الرأي العام الداخلي للإبقاء على مشروع اليارانه، وهو مشروع يلزم الحكومة بدفع مبالغ نقدية تقدر بـ(15) دولار لكل فرد شهريًا مقابل تخلي الحكومة عن الدعم المالي للحاجات الضرورية، وقد أثار النائب المتشدد روح الله حسينيان عضو جبهة الاستقامة الأصولية قضايا خطيرة ضد حكومة الرئيس حسن روحاني، تتمثل بإقامة حفلات للرقص. وسخر النائب المتشدد حسينيان من شعار الرئيس روحاني في الانتخابات الرئاسية والذي رمز إلى المفتاح، في إشارة إلى أن الرئيس روحاني سيفتح بذلك المفتاح كل أبواب الأزمات في البلاد، وقال: «يبدو أن الرئيس روحاني استعان بمفتاح خشبي لقفل حديدي أو أنه وضع المفتاح الحديدي بالمقلوب، ظنًا منه بأن الأبواب ستفتح»، وهدد النائب المتشدد بأنه: «سينشر فيلم الحفل النسائي لزوجات الرئيس والوزراء والضيوف الأجانب على الملأ إن كذبوا بأن الرقص كان للأطفال»، وتنحصر هجمات المتشددين علي حكومة روحاني بجبهة الاستقامة القريبة من الرئيس الأسبق نجاد الذي آثر عدم العودة إلى الحياة السياسة في المرحلة الراهنة. ويعتقد خبراء إيرانيون بأن المتشددين يسعون إلى ضرب حيثية الحكومة في الشارع الإيراني، تمهيدًا لانتكاستها في الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث أعلن محمد عارف عضو جبهة الإصلاحات بأن «حكومة روحاني ستنسق مع جبهة الإصلاحات لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة»، فيما يقول النائب الإصلاحي داريوش قنبري: «إن جبهة الاستقامة المتشددة التي خسرت الانتخابات الرئاسية الأخيرة بمرشحها سعد جليلي، تسعى للانتقام من الرئيس روحاني»، وأضاف: «هؤلاء يسعون إلى إيجاد ركيزة شعبية عبر تلك الوسائل». من جهته، يرى النائب أبو القاسم رؤوفيان بأن «جبهة الاستقامة تتحرك بوحي من الرئيس الأسبق أحمدي نجاد، ويتحركون داخل البرلمان لتنفيذ مخطط يهدف إلى ضرب الحكومة، ورغم عددهم الضئيل في البرلمان إلا أن نواب جبهة الاستقامة كانوا السبب في مساءلة معظم وزراء حكومة روحاني، والسبب في إثارة وسائل الإعلام ضد الاتفاق النووي، كما أنهم اعترضوا على وزراء حكومة روحاني بسبب ذهابهم إلى الرئيس الأسبق محمد خاتمي، ومما زاد من غضب المحافظين ضد حكومة روحاني هو احتضان حكومة روحاني لعوائل سجناء إيفيين والاستماع إلى مطالبهم». بدوره، أعلن موقع جرس الإصلاحي عن اعتقال 3 نشطاء من جبهة الخضراء الإصلاحية بعد مشاركتهم في احتجاج نظمته عوائل السجناء مقابل مكتب الرئاسة الإيرانية الأسبوع الماضي، وقال الموقع: إن الناشطة ندى صبوري ومسعود بور عيسي وسهراب صالحي هم من بين المعتقلين، وأشار الموقع إلى أن عوائل السجناء نظمن احتجاج مقابل الإدعاء العام بطهران أمس السبت. إلى ذلك، نفذ حكم الإعدام الصادر بحق 3 إيرانيين إثر إدانتهم باغتيال مدع في نوفمبر الماضي في محافظة على الحدود مع أفغانستان، شنقًَا أمام الجمهور أمس السبت، كما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، وشنق عوميد بيري وعلي رضا دهمردي وإيمان غلوي في المكان نفسه الذي تم فيه اغتيال موسى نوري الذي كان مدعي مدينة زابل في محافظة سيستان - بلوشستان. وفي السادس من نوفمبر، عمد مهاجمون إلى توقيف سيارة المدعي الذي كان متوجهًا إلى محكمة المدينة، وأمطروها بوابل من الرصاص ما أدى إلى مقتل القاضي وسائقه، وفي تلك الفترة، أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الجنرال رمضان شريف أن هذا الاغتيال «مرتبط بقضية مخدرات»، مشيرًا إلى أن الرجال الثلاثة لا ينتمون إلى «المجموعات المناهضة للنظام». المزيد من الصور :
مشاركة :