شركات السيارات تبدأ إدخال مزايا القيادة الذاتية تدريجيا كشفت العديد من شركات السيارات الكبرى عن إضافة مزايا القيادة الذاتية لمركباتها الجديدة بشكل جزئي خلال فعاليات معرض جنيف الدولي للسيارات هذا الأسبوع في محاولة لمواجهة تحديات احتدام المنافسة في أسواق السيارات.العرب [نُشر في 2017/03/16، العدد: 10573، ص(10)]استعراض مركبات المستقبل لندن – حملت معظم الطرازات الجديدة التي عرضتها شركات السيـارات في معـرض جنيف الكثير مـن مزايا القيـادة الـذاتية منهـا نيسان ومرسيدس وبي.أم.دبليـو وتـويوتا وعـدد كبير من أكبر شـركات صناعة السيارات. كما احتدم سباق شركات التكنولوجيا العملاقة لرسم معالم سيارات المستقبل، حين أعلنت شركة “إنتل” المهيمنة على صناعة الرقائق الإلكترونية عن استحواذها على شركة “موبيل.آي” المتخصصة في الأنظمة المضادة للتصادم والمساعدة في قيادة السيارات “بشكل ذاتي” مقابل 15.3 مليار دولار. وتملك شركات تكنولوجيا أخرى مثل أبل وغوغل برامج متقدمة لدخول عالم سيارات المستقبل. وكشفت شركة نيسان اليابانية خلال فعاليات معرض جنيف الدولي للسيارات هذا الأسبوع عن الموديل الجديد من طراز “كاشكاي كروس أوفر” الذي قالت إنه يعتمد على نظام القيادة الآلي الجزئي.شركة نيسان: كاشكاي تعتمد نظام القيادة الآلي الجزئي في التوجيه والكوابح التلقائية وأوضحت أن السيارة تتمتع بمزايا التوجيه الذاتي والمكابح التلقائية لمنع الحوادث وأنها تستطيع التأقلم ذاتيا مع حركة المرور داخل الحارة الواحدة دون مناورات التخطي. ويمكن لمساعد الكبح الاضطراري التعرف على المشاة، إضافة إلى نظام التحذير لحركة المرور في التقاطعات وتتضمن أيضا نظاما للتحذير من التعب ومراقبة محيط السيارة بزاوية 360 درجة، مع مساعد الحفاظ على حارة السير. ولم تكشف نيسان حتى الآن عن الجانب التقني للسيارة، غير أنها أكدت أنها ستعتمد على محرك ديزل سعة 1.5 لتر وبقوة 81 كيلوواط تعادل 110 أحصنة، وينخفض فيها معدل استهلاك الوقود وتصل الانبعاثات إلى 99 غراما لكل كيلومتر. وقالت وسائل الإعلام عن صفقة إنتل إنها أكبر مبلغ تم دفعه للاستحواذ على شركة إسرائيلية في مجال التكنولوجيا المتقدمة من قبل شركة أجنبية. وتعد شركة موبيل.آي، التي تأسست في 1999 من أبرز الشركات المتخصصة بأنظمة الرؤية الاصطناعية المستخدمة في السيارات. وأوضح البيان أن الصفقة من شأنها “تسريع الابتكار في صناعة السيارات وستضع إنتل صدارة الشركات التي توفر التكنولوجيا في سوق السيارات ذاتية القيادة جزئيا أو كليا”. وكانت إنتل وموبيل.آي تتعاونان مع عملاق السيارات الألماني بي.أم.دبليو في تطوير سيارات ذاتية القيادة. وتشير تقديرات إنتل إلى أن سوق أنظمة جمع البيانات والخدمات في قطاع السيارات ذاتية القيادة يمكن أن يتجاوز 70 مليار دولار بحلول عام 2030. وعقدت الشركة الإسرائيلية عددا من الاتفاقيات مع كبرى شركات صناعة السيارات، بينها شراكة استراتيجية مع شركة فولكسفاغن الألمانية تتعلق بمعالجة الصور. وكانت شركة بي.أم.دبليو قد أعلنت العام الماضي عن انضمامها للعمل مع الشركتين على مشروع سيارات ذاتية القيادة، من أجل إتاحة خيار “القيادة الآلي الجزئية أو الكلية” على نطاق تجاري بحلول عام 2021.شركة إنتل: سوق أنظمة السيارات ذاتية القيادة سيتجاوز 70 مليار دولار بحلول 2030 وأعلنت بي.أم.دبليو في يناير الماضي عزمها استخدام 40 سيارة ذاتية القيادة للاختبار في الولايات المتحدة وأوروبا بحلول النصف الثاني من عام 2017، في إطار شراكتها مع الشركتين. وكانت شركة موبيل.آي قد أعلنت قبل أشهر شراكة أخرى مع شركة “دلفي” البريطانية لصناعة معدات السيارات بهدف تطوير نظام قيادة ذاتية سيكون جاهزا لمصنعي السيارات بحلول عام 2019. وسبق أن أعلنت شركة فورد الأميركية لصناعة السيارات عن خطط لإنتاج واسع للسيارات ذاتية القيادة، خالية من المقود ودواسات الفرامل ولا تحتاج للوقود بحلول عام 2021. وبدأت فورد التعاون مع غوغل العام الماضي من أجل تشكيل تحالف ينظم أعمال صناعة السيارات ذاتية القيادة. كما دخلت السباق شركات أخرى مثل جنرال موتورز وأودي وهوندا وتسلا. وذكرت أنباء في العام الماضي أن شركة أبل تخلت عن خطط إنتاج سيارة ذاتية القيادة خاصة بها لتركز على إنتاج برامج لجميع السيارات ذاتية القيادة لجعلها وسيلة نقل أكثر أمانا. ويرى محللون أن تلك الخطوة تتيح لأبل مرونة في التعامل مع العديد من مصنعي السيارات. وذكرت تقارير صحافية أن مئات من العاملين في أبل تركوا المشروع في الوقت الراهن، لكن أبل رفضت التعليق. وكشفت هوندا عن طراز “نو.في” المستقبلية التي تعتمد على نظام الدفع الكهربائي الخالص، وتضم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى اعتمادها على تقنيات القيادة الآلية الكاملة والاتصال الكامل. وذهبت شركة بي.أم.دبليو إلى آفاق أبعد من السيارات ذاتية القيادة الذاتية، بالكشف عن الدراجة النارية “فيشن نكست 100” التي تعني رؤية المئة سنة المقبلة، وهي دراجة اختبارية تعتمد على مفاهيم تقنية حديثة منها نظام الدفع الكهربائي وأنظمة السلامة والأمان المتطورة للحماية من الحوادث. وتضم “رؤية المئة سنة المقبلة” أيضا نموذجا لسيارات المستقبل الذكية بكل تفاصيلها من الإطارات إلى جميع التفاصيل الأخرى، وهي سيارة ذاتية القيادة وتتفاعل مع محيطها عن طريق المجسات المتطورة والاتصال مع الإنترنت.
مشاركة :