الرئيس الأميركي يطلب من الصحافيين مساعدته على تحديد الجهة التي ستستفيد من راتبه بعد أن يتبرع به بحلول نهاية العام.العرب [نُشر في 2017/03/16، العدد: 10573، ص(12)]ترامب يفي بوعده واشنطن- سيتنازل الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن راتبه الرئاسي الذي تبلغ قيمته 400 ألف دولار لفائدة جمعيات خيرية بحلول نهاية هذا العام، حتى أنه طلب من وسائل الإعلام التي غالبا ما يوجه إليها الانتقادات مساعدته في انتقاء الجهة المستفيدة. ويتقاضى رئيس الولايات المتحدة أجرا لقاء تأدية مهامه تماما كأي موظف دون إغفال الفوارق العديدة بين مهمة الرئيس وأي موظف آخر. وأعلن شون سبايسر، المتحدث باسم الرئيس في لقائه الصحافي اليومي مطلع هذا الأسبوع، أن “الرئيس يريد التبرع براتبه بحلول نهاية العام.. لقد تعهد بذلك أمام الشعب الأميركي”. وخاطب سبايسر الصحافيين الحاضرين قائلا إن ترامب “يطلب منكم أن تساعدوه على تحديد الجهة التي ستستفيد من ذلك”، في ما يشكل تصريحا غير معتاد من البيت الأبيض الذي يتواجه بشكل شبه يومي مع وسائل الإعلام. وبنبرة تشوبها السخرية، قال المتحدث باسم ترامب إن “السبيل الأفضل لتفادي التدقيق هو ترك الإعلام يختار” إلى من سيتم التبرع، ربما في إشارة إلى تدقيق الإعلام في السابق في التبرعات التي قام بها ترامب والمؤسسة التي تملكها أسرته. وكان الرئيس الـ45 للولايات المتحدة قد صرح في حديث مع شبكة “سي.بي.أس” التلفزيونية الأميركية في نوفمبر الماضي في أول مقابلة تلفزيونية له بعد فوزه بالرئاسة، بأنه سيتنازل عن مرتبه. وأوضح ترامب أنه لن يتقاضى سوى المبلغ الذي يلزمه به القانون، أي دولارا واحدا فقط سنويا. وقال “أظن أنني يجب أن آخذ دولارا واحدا بحسب القانون، لذا سآخذ دولارا واحدا في السنة”. وقدرت مجلة “فوربس” المتخصصة في عالم المال والأعمال في تقرير نشرته في أكتوبر الماضي، ثروة ترامب بنحو 3.7 مليار دولار تتوزع في مجالات العقارات والمطاعم وملاعب الغولف وصالونات التدليك والملابس وغيرها. وفي السابق، تبرع رئيسان أميركيان فقط هما هيربرت هوفر وجون كينيدي براتبيهما إلى جمعيات خيرية. ويعد راتب رئيس الولايات المتحدة الأعلى بين رؤساء العالم يليه رئيس وزراء كندا الذي يتقاضى قرابة 260 ألف دولار سنويا، بينما يحل رئيس الصين، ثاني أقوى اقتصاد في العالم، في المركز العاشر براتب سنوي لا يتجاوز 22 ألف دولار.
مشاركة :