يعتبر الفريق أول  فايز محمد العوفي  أول سعودي ابتعث لدراسة فن إطفاء الحرائق وذلك في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز. صحيفة “الغرائب” المصرية نشرت تقرير  يعود لعام 1946 كتب فيه: “أوفدت الحكومة  السعودية إلى مصر أول بعثة لدراسة فن الحرائق قوامها شاب مهذب يتصف بالذكاء ودماثة الخلق هو السيد فايز محمد العوفي، وقد قطع مرحلة كبيرة في دراسة وسائل مكافحة  النيران ودراسة الآلات الخاصة بذلك. والمنتظر أن تنتهي دراسته في العام القادم فيعود إلى وطنه مزوداً بالخبرة التامة حيث يتولى هناك الإشراف على المنشآت الخاصة بالمطافئ. ويرى حضرته في الصورة إلى الأمام وبجانبه الأستاذ عبدالكريم محمود أفندي الموظف الفني المختص بفرقة  المطافئ وهو يقوم بتدريبه على إحدى الماكينات الحديثة”. وبالفعل، عُيِّن الفريق العوفي في تاريخ 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1946 رئيساً لفرقة مطافئ مكة المكرمة، ومن ثم صار رئيساً عاماً للمطافئ في 7 مايو/أيار 1951، وبعد ذلك عين مديراً عاماً للمباحث العامة في 29 يوليو/تموز 1967، بعدها عاد إلى  الدفاع المدني وعين مديراً عاماً له وذلك في 16 يونيو/تموز 1969. وبعد 6 أعوام وتحديداً في 12 إبريل/نيسان 1975 عين مديراً للأمن العام برتبة فريق وأمضى على رأس الجهاز 5 أعوام وبضعة أشهر ثم أحيل إلى التقاعد بأمر من الملك خالد وتم تعيينه مستشاراً بوزارة الداخلية في 2 يناير/كانون الأول 1980. وبعد المسيرة الممتدة والحافلة بالعطاء توفي العوفي في 31 مايو/أيار 2000.الفريق العوفي