مياه متدفقة ومستنقعات تؤرق سكان «النسيم والأزهري» بالمدينة المنورة

  • 4/27/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

شكلت خمس جهات حكومية في المدينة المنورة لجنة لمعرفة مصدرالمياه المتدفقة من إحدى العبارات الخاصة بتصريف مياه الامطار وتصب في وادي العقيق خلف مخططات النسيم والازهري ولوضع حلول مناسبة للاستفادة من هذه المياه وطريقة تصريفها وتخزينها والاستفادة منها بمعزل عن تجمعها في الوادي لتفادي الآثار الناجمة عن تجمعها لفترة طويلة، حيث شملت اللجنة مندوبين من الأمانة وهيئة تطوير المدينة والزراعة والمياه ورئاسة شؤون المسجد النبوي. مصدر مجهول وكان عدد من سكان الأحياء المحيطة بالمستنقعات المائية أبدوا في حديث لـ «المدينة» استياءهم من تدفق مياه نقية بغزارة لا يعرف مصدرها منذ سنوات مما تسبب في تكوين بحيرة ومستنقعات راكدة، مؤكدين أنها أصبحت تشكل هاجسًا بيئيًا وصحيًا لهم، خاصة مع كثرة توالد الحشرات والبعوض إضافة إلى استخدام بعض أصحاب المزارع المياه لري مزارعهم. تجمع الحشرات وأكد محمد إبراهيم أحد سكان حي البساتين أنهم يعانون من تسرب المياه وركودها في منتصف الطريق المؤدي لطريق العيون الطريق الخلفي، لافتًا إلى أنها تسببت في انتشار الحشرات بجميع أنواعها، مشيرًا إلى أن مصدر تلك المياه من مخلفات الوضوء لمياه المسجد النبوي الشريف. وألمح إلى انتشار الحفريات في الشارع الذي يسلكونه خلال ذهابهم لسوق حراج الخردة، قائلا: «تتوسطه بحيرة صغيرة تعيق حركة السيارات، خاصة الصغيرة»، مطالبًا أمانة المدينة التدخل السريع لمعالجة هذا الوضع والاستفادة من هذه المياه التي تذهب هدرًا دون أن يستفاد منها. مصيدة السيارات وأيده الرأي حسن بخيت، ملمحًا إلى أن هذا الشارع غير المعبد يشكل خطورة فنية على المركبات التي تسلكه، مرجعًا ذلك إلى وجود مستنقع من المياه ممتدة من خلف سوق النور من تحت العبارة وتتدفق بقوة ومن ثم تخرج على مجرى وادي العقيق المتصل حتى وادي البيضا. وأضاف أن ركود المياه بهذا الطريقة سبب ازعاجًا للسكان، مبينًا أن الأسفلت تضرر جراء كثرة وجود الماء، مؤكدًا أن السيارات الصغيرة تتعرض للتوقف خلال عبورها المستنقع، مبديًا استغرابه من عدم تجاوب الجهات المعنية مع تلك المشكلة، والعمل على إيجاد حلول لها، قائلا: «بعض السيارات تصل إلى هنا ومن ثم تعود من حيث أتت لخوف أصحابها من سقوطها في هذا الوحل». تهديد بيئي أما صديق سليمان فلفت إلى أن هذه المياه موجودة منذ ما يزيد على 3 سنوات، ولم تجف أبدا، قائلا: «تأتي هذه المياه من حي البساتين وتمر في مجرى وادي العقيق حتى تصل للمندسة ولا أعلم من أين مصدر هذه المياه التي تجمعت بها الحشرات ونبت حولها الزرع وتكسرت الطرق لدرجة أن بعض السيارات تسقط في هذه المياه ولا تستطيع الخروج إلا بدفعها بسيارة أخرى من الخلف». وأكد أنه لا يستطيع المرور من هذه البحيرة إلا السيارات العالية، مبينًا أن تجمع المياه بهذه الكمية الكبيرة وعلى مدى طويل يؤثر على صحة سكان الحي، مطالبًا بتكوين لجنة تقف على هذا الوضع للتعرف على مصدر هذه المياه، مشددًا على ضرورة تنفيذ مشروع للاستفادة من هذه المياه في أمور أخرى. واقترح وضع مواسير مياه ذات الحجم الكبير تحت الأرض، وإنشاء أحواض لتجميع المياه، ومن ثم توزيعها على المزارع المجاورة بدلا من هدرها على الأرض وتجمعها، لافتًا إلى أن بقاء الحال كما هو عليه سيزيد من انتشار الحشرات، مفيدًا أنها أصبحت مقصدًا للطيور وبعض الحيوانات كالكلاب والقطط. مزرعة أسماك من جانبه، أوضح المواطن وجدي عبدالرحيم محروس من سكان الحي أنهم لا يعرفون مصدر هذه المياه، قائلا: «الذي أعرفه أن هناك عبارة بالقرب بعد قصر الجوهرة للمتجه شمالا باتجاه حراج الخردة وهذه العبارة تخرج المياه بغزارة سالكة طريق مجرى السيل وهو مجرى سيل العقيق الممتد إلى المتنزه البري البيضا وأصبحت هناك بحيرة صغيرة بالقرب من هذه العبارة لدرجة أن أصبح يشاهد السمك في هذه البحيرة الصغيرة». غياب المسؤولية وأضاف أن الغريب أن لا أحدًا يعرف من أين مصدر هذه المياه والحقيقة هي مياه ليست لها رائحة كريهة أي أنها ليست مياه مجاري وإنما مياه نظيفة بيضاء لا رائحة لها، قائلا: «نتمنى أن يطلع المسؤولون على هذا الوضع ويجدوا الحل السريع لمعاناتنا، خاصة أننا نعاني من كثرة انتشار الباعوض والحشرات بسبب ركود هذه المياه»، لافتًا إلى أن البعض يشير إلى أن هذه المياه تتسرب من بئر، وآخرون يعتقدون أنها مسربة من أحد مواسير تمديدات مصلحة المياه جراء كسرها، قائلا: «لا يهمني من أين المصدر بقدر ما يهمني إصلاح الوضع ومعالجته في أسرع وقت». منتجع بري وعقب فهد محمد الزيادي بقوله: «طريق العيون من جهة حي البساتين يعاني من كثرة انتشار الحشرات للحي بسبب وجود بحيرة تحت العبارة التي تتدفق من داخلها المياه بشكل كثيف لدرجة أصبح هناك شبه بحر مصغر به أسماك وضفادع وحشرات تتطاير. وذكر أن البحيرة امتدت حتى وصلت لأكثر من خمسة كيلومترات، حيث تمشي هذه المياه في مجرى وادي العقيق وتتجمع المياه في منطقة أخرى مشكلة بحيرة أكبر من التي قبلها لدرجة أصبح يحضر طائر النورس في هذه المستنقعات وطيور بأشكال مختلفة وأحجام متفاوتة. وقال: «من كثرة ركود المياه وارتفاع منسوبها هناك من قام بوضع ليات شفط لسحب أكبر كمية من هذه المياه الراكدة عن طريق مولدات شفط المياه ويسقون بها مزارعهم من هذه المياه الملوثة وغير الصالحة للاستخدام الآدمي». المزيد من الصور :

مشاركة :