كونا - قال عضو البرلمان التركي الدكتور خليل اوزجان ان زيارة سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى تركيا الاسبوع المقبل تحمل معاني ودلالات كبيرة للحكومة والشعب التركي اذ تأتي في توقيت مهم نظرا لما تشهده المنطقة من تحديات عدة.واضاف النائب اوزجان اليوم الخميس انه سيتم خلال الزيارة المقررة من 20 الى 22 مارس الجاري بحث قضايا ساخنة أبرزها التعاون المشترك في مكافحة الارهاب وأمن المنطقة والاوضاع في كل من سوريا والعراق واليمن الى جانب تعزيز العلاقات الاقتصادية التركية الكويتية.وقال اوزجان الذي يرأس لجنة الصداقة البرلمانية التركية السعودية ان "الكويت كانت ولاتزال تقدم الدعم الى تركيا في محاربة الارهاب" مشيدا باهتمام الكويت وسعيها لحفظ الامن والاستقرار في المنطقة.واعرب عن بالغ الشكر والتقدير على الموقف المبدئي لدولة الكويت بوقوفها الى جانب النظام الديمقراطي في تركيا والشرعية بادانة محاولة الانقلاب الفاشلة فور حدوثها في منتصف شهر يوليو الماضي.وعن الجانب الانساني ذكر النائب أوزجان ان بلاده انتهجت سياسة الباب المفتوح منذ بدء الأزمة السورية عام 2011 واستضافت ثلاثة ملايين لاجيء سوري انفقت عليهم أكثر من 25 مليار دولار لبناء مراكز ايواء وتوفير المستلزمات الضرورية لهم.وثمن في هذا الاطار جهود دولة الكويت ومؤسساتها الاغاثية في تقديم المساعدات الانسانية للاجئين السوريين ورعاية الأيتام والطلبة في مراكز الايواء بالتعاون مع المؤسسات والجمعيات التركية.ودعا الى تأسيس شراكة بين المؤسسات الانسانية في تركيا والكويت وتبادل الخبرات لتنفيذ برامج اغاثية في جميع المناطق المنكوبة لاسيما في القارة الافريقية.وحول التعاون الاقتصادي بين البلدين شدد اوزجان على أهمية التعاون الامني ومحاربة الارهاب الذي تعاني منه المنطقة أولا ومن ثم النظر في سبل تعزيز التعاون السياسي والاستراتيجي والاقتصادي.واكد ان التعاون الكويتي التركي سيسهم في تحقيق الاستقرار والامن في المنطقة.وقال ان تركيا تشهد استقرارا سياسيا واقتصاديا وستشهد فترة ما بعد الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية المقررة في 16 أبريل المقبل انفتاحا اوسع واكبر معربا عن الامل بأن ترتقي العلاقات التركية الكويتية الى مستويات أعلى.وحول العلاقة البرلمانية بين البلدين اعرب اوزجان عن ارتياحه لمستوى تلك العلاقات لافتا الى الجهود الحثيثة التي يبذلها اعضاء لجنة الصداقة البرلمانية التركية الكويتية من أجل تعزيز هذه العلاقات.ودعا الى انشاء منظمات مدنية تكون اكثر فاعلية ولها صلاحيات أكبر لحل جميع المشكلات التي قد يعاني منها مواطنو البلدين.
مشاركة :