شرّف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، في العاصمة الصينية بكين اليوم حفل اختتام معرض " طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" وذلك في متحف الصين الوطني.وقد تجول خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس الصيني في أرجاء المعرض الذي يحوي قطعا أثرية قديمة ونادرة تمثل تاريخًا عريقاً لشبه الجزيرة العربية، تعرّف بالبعد الحضاري للجزيرة العربية والإرث الثقافي للمملكة.وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى نشأة الدولة السعودية إلى عهد الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ مؤسس الدولة السعودية الحديثة.وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين، وفخامة الرئيس الصيني مكانهما في المنصة الرئيسة، ألقى الرئيس شي جين بينغ كلمة عبر فيها عن سعادته بزيارة خادم الحرمين الشريفين للصين منوهاً بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.وأشار إلى دور مثل هذه المعارض التاريخية في إبراز الحضارات والإرث الثقافي للشعوب، مبديا سروره وإعجابه بما شاهده من آثار ومقتنيات عريقة ونادرة في المعرض تعرف بتاريخ الجزيرة العربية، والمملكة العربية السعودية.عقب ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية:بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الرئيس السادة الحضور يسرني أن أكون معكم في ختام معرض ( طرق التجارة في الجزيرة العربية. روائع وآثار المملكة ) الذي احتضنه متحف الصين الوطني. إن هذه المعرض الذي يروي التاريخ العريق للجزيرة العربية وما يمثله من تبادل في مجال المعرفة والتراث التاريخي يعزز من أسس العلاقات القائمة بين البلدين.ويسهم في تشكيل ثقافة مشتركة لشعبي البلدين عن دور المملكة والصين في بناء الحضارة العالمية.لقد كانت المملكة ولا تزال معبر طرق بين الشرق والغرب وملتقى حضارات .وتأتي جهود الصين ومشاركة المملكة في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري لتعزز من العلاقات التجارية بين الشرق والغرب وتزيد من التفاعل بين الحضارات .. شكراً فخامة الرئيس".بعد ذلك غادر خادم الحرمين الشريفين مقر متحف الصين الوطني، مودعا بكل ترحيب.حضر حفل اختتام المعرض، الأمراء خالد بن فهد بن خالد، ومنصور بن سعود بن عبدالعزيز، ومحمد بن فهد بن عبدالعزيز، وطلال بن سعود بن عبدالعزيز، و خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، و سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وسطام بن سعود بن عبدالعزيز، والدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، و فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، و منصور بن مقرن بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، ومحمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، وعبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار وزير الداخلية، وأحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، و عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، والوزراء أعضاء الوفد الرسمي.
مشاركة :