تزخر الذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم، بجلائل الأعمال التي وضعت أسسا متينة من ركائز التنمية في وطننا عاما بعد عام. ونحن نحظى اليوم بهذه الذكرى، نقدم الولاء والوفاء لملك الإنسانية، وفي أعناقنا بيعة تتجدد لمواصلة مسيرة النماء والبناء استكمالا للبنة الأولى التي وضعها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه، ومن بعده أبناؤه الملوك، حتى أصبح الوطن في عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- منارة للتقدم والإنسانية. وإن تطلعات المليك تضعنا في مواجهة مسؤولياتنا لمزيد من الجهود نحو آفاق جديدة من الرفعة في كافة المجالات، للارتقاء بمستوى تقديم الخدمات وسرعة إنجازها لضمان رفاهية مواطن هذا البلد الكريم وفي هذا العهد الزاهر. ولقد وضعت شركة المياه الوطنية، ركائز غير مسبوقة لاستراتيجيتها وتسريع تنفيذ أعمالها بوتيرة تنافسية غير مسبوقة، والعمل على مستوى مشرف يليق بالإنجاز، ومن هذا المنطلق سعت الشركة للمضي قدما في المحافظة على ما تم تحقيقه في قطاعي المياه والمعالجة البيئية منذ تأسيسها وحتى الآن، لضمان استمرارية أعمال الشركة وبصورة متكاملة في المدن التي تشرف عليها في كل من الرياض وجدة ومكة المكرمة والطائف. وفي ظل هذا النهج السديد، سجلت الشركة بصمتها المحلية والعالمية من خلال ما تميزت به في تنفيذ مشاريعها من إنجازات قياسية تجاوزت المعايير العالمية في الاتقان، نالت من خلالها على اعتراف دولي بمكانة المملكة في تنفيذ أسرع المشاريع في قطاع المياه، حيث حصدت الشركة جائزة أفضل مشروع مائي في العالم للعام الحالي في باريس، نظير تنفيذها مشروع تدعيم مصادر المياه في مدينة الرياض في ستة أشهر، ليضاف إلى جوائز دولية أخرى حصدتها الشركة، منها جائزة أفضل ثاني شركة مياه في العالم العام الماضي 2012م، وجائزة التميز الخليجي بمجال الإحلال وتوطين الوظائف على مستوى قطاع الأعمال الخليجي. ويزيدنا فخرا، في يوم البيعة الغالية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أمد الله في عمره، أن نستلهم رؤيته الفذة والمخلصة والتي ترضي طموحاتنا دوما كمواطنين وتحملنا شرف المسؤولية المتقنة للوصول للمكانة المستحقة التي نتطلع إليها في أدائنا، ويشرف بها مجتمعنا ووطننا الكريم. الدكتور لؤي المسلم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية