استطاع أحمد أحمد القادم من مدغشقر الإطاحة بعيسى حياتو المهيمن على الاتحاد الأفريقي لكرة القدم من العام 1988. أحمد أحمد أعلن ترشحه ضد حياتو ورفع شعار التغيير والشفافية في الإدارة ووضع حد للممارسات “التي عفا عليها الزمن”. واجه حياتو خلال مسيرته الطويلة اتهامات بالفساد وتلقي الرشى، إلا أن سمعة أحمد ليست أفضل حالا بكثير. فاسمه أوردته وسائل إعلام إنجليزية على خلفية اتهامات بالفساد والرشى في منح قطر شرف استضافة مونديال 2022. وبحسب صحيفة “صنداي تايمز”، نال أحمد ما بين 30 ألف دولار و100 ألف للتصويت لصالح الدولة الخليجية. إلا أن أحمد يشدد على أن الاتهامات “لا معنى لها”، مشيرا إلى أنه قام فقط “بطلب مساعدة مالية لتنظيم انتخابات اتحاد الكرة” في بلاده. كما أن قدراته الإدارية لم تحظ بتقدير واسع في الأوساط الأفريقية، ففي يناير/ كانون الثاني، سحب الاتحاد الأفريقي من مدغشقر حق استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية لما دون 17 عاما بسبب سوء التحضير والاستعداد، في خطوة اعتبر أحمد أنها ذات أبعاد انتخابية. وقال لفرانس برس الشهر الماضي “هناك علامة استفهام حول حقيقة أنهم سحبوا منا التنظيم في الوقت الذي أعلنت فيه ترشيحي لرئاسة الكاف، لن أفعل ذلك في حال كنت رئيسا للاتحاد الأفريقي، مدغشقر كانت على استعداد لاستضافة المسابقة، الحكومة اعتمدت الميزانية الخاصة بها وطمأنت كاف بشأن استعدادها لتنظيم البطولة”. أحمد أحمد رئيس اتحاد كرة القدم في مدغشقر صاحب الـ57 عاما، وهو وزير الرياضة السابق، قرر ترشحه ضد عيسى حياتو، هو عضو في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم، كما يشغل منصب هام في بلده، وهو منصب نائب رئيس مجلس النواب، كما شغل السيد أحمد أحمد منصب وزير الصيد في مدغشقر، وعلى علاقة وثيقة جدا بكرة القدم حيث كان لعب سابق كما عمل لفترة بعد اعتزاله كمدرب. استطاع أحمد أحمد أن يحصل على 34 صوتا في مفاجأة كبيرة في انتخابات الكاف ليطيح عيسى حياتو بعد 29 عام منذ فوزه بالانتخابات التي أجريت في 1988. عيسى حياتو فاز بالتزكية في الانتخابات التي أجريت في 2013 كما فشل أي شخص في الإطاحة بالرجل القوي المسيطر على جنبات الاتحاد الأفريقي حتى جاء أحمد أحمد. أحمد أحمد سيكون هو الرئيس السابع لاتحاد كرة القدم الأفريقي الذي تأسس في 1957، وكان المصري عبد العزيز سالم هو الرئيس الأول ثم محمد عبد العزيز مصطفى الرئيس الثاني للكاف وجاء السوداني عبد الحليم محمد. الرئيس الرابع كان الإثيوبي يدنكاتشيو تسيما الذي ظل رئيسا لمدة 15 عاما وجاء السوداني عبد الحليم محمد لمدة عام قبل أن يتم انتخاب عيسى حياتو في 1988.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)