أيام الشارقة المسرحية تستذكر كتّاب والشطي والسويسي وصليحة

  • 3/16/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة ـ تستذكر أيام الشارقة المسرحية التي تنتظم في الفترة 18 إلى 28 مارس/آذار الجاري عبر موعدين في برنامجها المصاحب أربعة من المسرحيين الذين فقدتهم الساحة المسرحية العربية أخيرا، بعد أن أثروا المجال بمساهماتهم، وهم: الممثل الإماراتي عبدالله السويدي (كتّاب) الذي رحل يناير/كانون الثاني 2017. وهو كان انتسب لفرقة مسرح الشارقة الوطني 1981 وشارك الراحل كممثل في عملين كتبهما الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: "عودة هولاكو" 1998، و"القضية" 2000، كما شارك بالتمثيل في مسرحية "السلطان" التي اخرجها عبدالله المناعي عام 1981، كما شارك مع المخرج الراحل فؤاد الشطي في مسرحية "هالشكل يا زعفران" تأليف الرحمن المناعي التي مثلت الدولة في أيام قرطاج المسرحية 1983، و"راعي البوم عبرني" تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج جمال مطر. كما تضيء "الأيام" على السيرة المسرحية الثرية للفنان الكويتي الراحل فؤاد الشطي (رحل ابريل/نيسان 2016) بعد أن أحرز موقعه المميز في المشهد المسرحي العربي. يعتبر الشطي من الجيل المسرحي الذي برز في ستينيات القرن الماضي، وتميز مشواره الإبداعي بالدينامية والنشاط، وتعتبر تجربته في إخراج مسرحية "رحلة حنظلة" التي ظفر عبرها بجائزة أفضل عرض مسرحي في مهرجان بغداد المسرحي سنة 1985 من أهم تجاربه، وعبر أعمال مثل “القضية خارج الملف" و"الثالث" و" طار الفيل" رسخ اسم الراحل في سجل المخرجين المسرحيين المجددين في المشهد المسرحي الخليجي. كما تستعيد (الأيام) تجربة الفنان التونسي الراحل المنصف السويسي (رحل نوفمبر/تشرين الثاني 2016) وكان للراحل دوره المؤثر في بدايات الحركة المسرحية الحديثة في الإمارات حيث أشرف على الورشة التدريبية الأولى التي نظمت مطلع ثمانينيات القرن الماضي حين استقدمته وزارة الثقافة والإعلام في الدولة كخبير مسرحي، وعلى يده تدربت وتعلمت أجيال عدة من المسرحيين الاماراتيين؛ ولسنوات ليست بالقصيرة شارك الراحل في العديد من التجارب التي قدمها "مسرح الشارقة الوطني"، ومن ذلك اخراجه لعملين من تأليف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهما "النمرود" 2008 و"الحجر الأسود" 2011 وكان أخرج مسرحية ثالثة لحاكم الشارقة مع فرقته الخاصة تحت عنوان " طورغوت" 2012. ومن الاسماء الراحلة التي يستحضرها المهرجان: الناقدة والمترجمة المصرية نهاد صليحة (رحلت يناير/كانون الثاني 2017) التي عرفت على نطاق واسع بفضل مساهماتها النقدية الثرية، وظلت ترفد المجال برؤاها وأفكارها بلا انقطاع لسنوات عدة وتميز شغلها النقدي بالحيوية وخصوصاً في تعاطيه مع المناهج النقدية الحديثة خاصة تلك المعنية بمقاربة العرض المسرحي. كما انطبعت تجربة الراحلة بالانفتاح والتواصل مع المنتج المسرحي في مداراته المختلفة؛ فتوجهت إلى مسرح الجامعات ومسرح الشباب ومسرح الشارع ولم تقصر جهدها على المسرح المصري بل توجهت أيضا إلى قراءة وعرض العديد من العروض المسرحية العربية والغربية.

مشاركة :