شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران تنجح مجددا في تحقيق أرباح قياسية العام الماضي رغم إضراب طياريها عن العمل، صافي أرباح الشركة بلغ العام الماضي نحو واحد فاصل ثمانية مليار يورو مقارنة بواحد فاصلة سبعة مليار في ألفين وخمسة عشر. فيما بلغ حجم إيراداتها الاجمالية واحدا وثلاثين مليار يورو أي بزيادة واحد فاصل اثنين في المائة، وعلى مايبدو فقد جنت الشركة أكثر من ستمائة وخمسين مليون يورو كأرباح استثنائية من وراء انخفاض الرواتب الخاصة بالمتقاعدين والذين أصبحوا يحصلون على دفعات مالية ثابتة من الشركة بدلا من معاشات توضع في صندوق التأمينات الاجتماعية ولا تتذبذب وفقا للظروف المالية للشركة. “لقد كافحنا بصعوبة للتوصل إلى حلّ، أنا مقتنعة أننا وجدنا حلا يأخذ بعين الاعتبار جميع الأطراف. احتياجات الزبائن ثمّ الأمن لكي يتمكن الجميع من تنظيم أنفسهم واحتياجاتهم، وبالنسبة لطيارينا الذين لديهم مستقبل وإمكانية المضي قدما، وهو الأمر الذي كان في غاية الأهمية. بالإضافة إلى المؤسسة، لأننا نستطيع الآن تعزيز مكانتنا التنافسية“، قالت بيتينا فولكنس، المسؤولة في شركة لوفتهانزا. ومن المنتظر أن يوفر الاتفاق الذي أعلنت الشركة مؤخرا توصلها إليه مع الطيارين مبلغا مشابها خلال العام المالي الجاري. وأكدت الشركة أن الاتفاق يسهم في التأثير إيجابيا على الميزانية في السنة المالية الجارية. الخلافات بين لوفتهانزا والطيارين كانت السبب في تنظيم أربعة عشر إضرابا بالشركة منذ العام ألفين وأربعة عشر. الرئاسة التنفيذية للشركة أعلنت أنّ الأرباح التشغيلية لن تتراجع خلال العام الجاري رغم ارتفاع تكاليف الوقود وانخفاض أسعار التذاكر.
مشاركة :