أكد المرشح الوسطي للانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون، إثر لقائه عصر الخميس في برلين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وجود قواسم مشتركة كثيرة بينه وبين الزعيمة الألمانية التي تتابع من كثب الحملة الانتخابية في جارتها الغربية. وقال ماكرون للصحفيين إثر لقائه ميركل، «لم أنس أنني هنا بصفتي مرشحا، ولكني لاحظت الكثير من القواسم المشتركة مع المستشارة». وأضاف، أنه شدد على مسامع المستشارة تمسكه «بالثنائي الفرنسي-الألماني»، ورغبته بمكافحة «المتطرفين»، وتعزيز مشروع «أوروبا الدفاع»، وكذلك رغبته «بالوفاء بالتزامات» فرنسا تجاه الاتحاد الأوروبي الذي يحتاج برأيه إلى إصلاحات هيكلية، وهي قضية كانت موضع خلاف بين باريس وبرلين. ولكن ماكرون (39 عاما)، وزير الاقتصاد السابق، شدد بالمقابل على أهمية أن تكون هناك «سياسة استثمارات أوروبية»، وهو موضوع يمكن أن يثير الخلاف بينه وبينه ميركل. وسبق لماكرون أن زار برلين في 10 يناير/ كانون الثاني، ولكنه لم يتمكن يومها من لقاء ميركل التي لم تكن حتى اليوم قد التقت سوى مرشح واحد للانتخابات الرئاسية الفرنسية، هو اليميني فرنسوا فيون، وذلك في نهاية يناير/ كانون الثاني. وكان فيون واجه بعد يومين من لقائه ميركل فضيحة سياسية لا تنفك تداعياتها تتعاظم مذاك ككرة ثلج. وسبب هذه الفضيحة هو توظيف فيون زوجته واثنتين من أولاده للعمل لديه مقابل أجور تسددها الخزينة العامة، ويعتقد أنها كانت وظائف وهمية. والخميس لم تسع ميركل لدى استقبالها ماكرون إلى تقديم «دعم» لمرشح الوسط، بل كان هدفها من اللقاء تحسين «العلاقات مع فرنسا»، بحسب ما أعلن متحدث باسم الحكومة الألمانية. وكانت ميركل أعلنت في 2012، تأييدها للرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي، في وجه مرشح اليسار فرنسوا أولاند، الذي تمكن في النهاية من الفوز بالرئاسة.أخبار ذات صلةارتياح أوروبي بعد هزيمة اليميني فيلدرز في انتخابات هولنداالملاحقات القضائية تشوش على حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسيةكاتب مسرحي يوظف الفن لدعم مكافحة التطرف الإسلامي في فرنساشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :