فيما نفى نائب وزير الخارجية خالد الجارالله تسلم الكويت من العراق حتى الآن أي معلومات جديدة حول العثور على رفات أسرى ومفقودين كويتيين، أعرب عن أمله بأن تسفر عمليات البحث الجديدة التي تقوم بها لجنة من الصليب الأحمر الدولي في جنوب العراق عن العثور على رفات، مشيرا إلى استمرار التواصل مع الحكومة العراقية لمعرفة آخر التطورات.ووصف الجارالله خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط و افريقيا البريطاني توبايس الوود، عقب اختتام اجتماع مجموعة التوجيه المشتركة الكويتية-البريطانية، اجتماعات اللجنة «بالديناميكية والانتاجية»، مضيفا لقد شعرنا منذ الاجتماع الاول حتى الاجتماع التاسع بأنها واعدة وتعود بالمنفعة على البلدين، باعتبار أن اللجنة تضم كافة قطاعات الدولة، وبالتالي هي لجنة حيوية وكل اجتماع يضاف الى هذه اللجنة قطاع من القطاعات، ونتطلع بكل أمل وتفاؤل للنتائج.وعن الاتفاقيات التي وقعت في الاجتماع التاسع للجنة، قال الجارالله تم توقيع ثلاث اتفاقيات، التوقيع على مذكرة التفاهم للتعاون الصحي ومذكرة التفاهم في مجال امن الطائرات وخطة العمل لمجموعة التوجيه المشتركة للأشهر الستة المقبلة.وأوضح أن البلدين يحققان إنجازات كبيرة وتعاونا مثمرا، وهناك مقترح سيتم العمل به والخاص بادارة المستشفيات الكويتية، مشيرا الى ان «مستشفى جابر الاحمد على وشك أن يبدأ تشغيله، وان شركة بريطانية هي من ستتسلم ادارة هذا الصرح الصحي المهم».وحول اتفاقيات الطيران المدني وأمن المطار، قال ان هناك شركة بريطانية تتولى ادارة العمليات الأمنية في هذا المطار، وهناك تقدم كبير في إنجاز الجانب الأمني، وتعاون كبير جدا بين البلدين في هذا المجال، من خلال هذه الشركة البريطانية.وعن موقف المملكة المتحدة من قضايا المنطقة خصوصاً الكويت وما اذا كان تم بحث هذا الموضوع، قال الجارالله كان لي اجتماع مع الوزير الوود وتحدثنا عن هموم المنطقة،مؤكدا ان الموقف البريطاني موقف داعم لأمن واستقرار المنطقة،مستذكرا خطاب رئيسة الوزراء البريطانية في قمة المنامة والتي أكدت فيه التزام بلادها بأمن دول الخليج.واضاف «نلتمس ايضا ما يؤكده الأصدقاء في بريطانيا بأمن الكويت واستقرارها وسيادتها، وبالتالي نحن ممتنون لهذا الموقف البريطاني، واعتقد انه يعبر عن علاقة تاريخية والتزام من قبل المملكة المتحدة بأمن واستقرار المنطقة».بدوره، اشار الوود الى ان «التبادل التجاري بين البلدين وصل الى مليار ونصف المليار جنيه إسترليني، وتحدثنا حول تفاصيل تطوير هذه العلاقات في العديد من المجالات التربوية والدفاع والاستمرار والصحة»، بالاضافة لحرص «المملكة المتحدة على امن وسلامة الخليج، الذي يشكل امتدادا لامن بريطانيا ايضا».وعن مدى تأثر الاستثمارات الكويتية جراء الخروج من الاتحاد الاوروبي، قال ان ملكة بريطانيا وقعت اليوم (أمس) على الوثيقة التي تسمح لرئيسة الوزراء بمراسلة الاتحاد الاوروبي والبدء بعملية التفاوض والخروج من الاتحاد الاوروبي، وخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيعطيها المزيد من الاستقلالية لعقد الاتفاقات التي قد نراها مناسبة، بدلا من الانتظار للحصول على موافقة 27 دولة من اعضاء الاتحاد، وعلينا اغتنام الفرصة.وأعلن البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، ان الجانبين وافقا على اهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي والتجاري والاستثماري والامني و القضائي والصحي.وأعرب الجانبان عن سعادتهما بالتعاون العسكري القائم، واستعداد الجانب الكويتي لبحث المشاريع و المقترحات المطروحة، وكيفية الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا البريطانية المتميزة في هذا المجال لتعزيز قدرات الجيش الكويتي.
مشاركة :