ظهرت الفتاة العشرينية التي تدعى “فتاة الوهم” للمرة الأولى خلال برنامج “ما لم تر”، المذاع على قناة “إم بي سي”، وذلك بعد اتهامها بالنصب على مئات الأشخاص وجمع مبالغ مالية منهم تصل إلى “نصف مليار ريال”، مؤكدة أن السعوديين “شعب متسرع” و”يثق بسرعة”. واعتبرت الفتاة أن السعوديين شعب “كثير الطمع”، وأن قصتها بدأت عندما كانت موظفة في أحد البنوك، لافتة إلى أن عملاء البنك كانوا يفضلون التعامل معها على زملائها الموظفين والموظفات، وكان من بين العملاء عميل يملك شركة صرافة واقترح أن تدخل معه في تجارة العملات وسيعطيها نسبة مقابل ذلك، ووافقت على ذلك، مؤكدة أنها بريئة من كل التهم الموجهة إليها. وأوضحت أنها مجرد وسيط يعمل على توصيل الأموال، ونقطة تواصل بين الضحايا والشركة، لافتة إلى أنها تعرضت للخداع أيضًا خلال عمليات تشغيل المبالغ “نصف مليار ريال”، مؤكدة أنها تتحدى أي أحد قابلها وقال عليها مستثمرة، فهيّ لم تكن سوى مجرد وسيط، قائلة: “أنا غير مسؤولة عن تعويض المتضررين ولا أمتلك أي ممتلكات وثروتي صفر”. وأكدت الفتاة التي لم يذكر اسمها في مقطع الفيديو أن التجارة “ربح وخسارة”، لافتة إلى أن تلك الأموال لازالت موجودة في حساب الشركة الأم في لندن ولا تعلم عنها شيء لأنها مجرد وسيط، بحسب زعمها. في الوقت نفسه، أكد أحد المحامين، أن الأموال تم شراء عقارات بها خارج المملكة وأنها مسجلة بأسماء أخرى غير اسم الفتاة، بينما أكد شخص متورط في القضية أن الأموال موجودة في المملكة لكنه لا يعلم أين هيّ بالضبط، فيما طالب المتضررون بأموالهم، مؤكدين أن كون الفتاة “متهمة أم لا” هو أمر لا يعنيهم.