متحدثون يؤكدون تغير نظرة تمويل المرأة ومنحها فرصًا أكبر لصناعة القرار

  • 3/17/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الزياني: وضع سيدة الأعمال البحرينية تغير وأصبح لها تمثيل كبير في غرفة التجارة الأميرة بسمة: المرأة السعودية اقتحمت قطاعات عديدة و60% نسبة تواجدها في البنوكأكد المتحدثون في الحلقة النقاشية الأخيرة للمنتدى الإقليمي لغرفة التجارة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والذي اختتم أعماله يوم أمس في البحرين على تغير المناخ الخاص بتمويل المشروعات للمرأة في البحرين ودول الخليج، مشيرين إلى أن هناك تطورًا ملحوظًا فيما يتعلق بهذا الجانب مقارنة بسنوات سابقة، كما أكدوا على أهمية تمكين المرأة من الوصول إلى مركز صناعة القرار ومنحها فرص أكبر من أجل إظهار قدرات المرأة القيادية. وشارك في الحلقة النقاشية الأخيرة للمنتدى التي كانت تحت عنوان «إطلاق قوى المرأة في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة» كل من رئيس شركة الزياني للخدمات التجارية عضو مجلس غرفة تجارة وصناعة البحرين أفنان راشد الزياني، والرئيس التنفيذي لبنك الإسكان خالد عبدالله، وسمو الأميرة بسمة بنت سعود. وتحدثت أفنان الزياني عن وضع المرأة فيما يتعلق بالتمويل المالي في السابق وفي الوقت الحاضر، مؤكدة بأن هناك تطورًا كبيرًا طرأ على ذلك، حيث تحسن وضع سيدة الأعمال البحرينية في الحصول على التمويلات المالية اللازمة لتأسيس مشاريعها، لافتة إلى أن تأسيس جمعية سيدات الأعمال البحرينية في بداية الألفية الجديدة ساهم في هذا التحسن وساعد المرأة على تغير وضعها كسيدة أعمال. ومقارنة بالسنوات السابقة بشأن التمويل للمرأة، تحدثت الزياني عن تجربتها الشخصية مع أحد البنوك الذي ذهبت إليه للحصول على تمويل إلا أنهم طلبوا منها كفالة زوجها أو أحد أبنائها، مشيرة إلى أن ذلك كان يشكل أحد العوائق البارزة التي تعيق مسيرة المرأة في تأسيس أعمالها. واضافت الزياني أن المرأة الآن تعيش في ظل ظروف أفضل بكثير من السابق وأصبحت تحصل على التمويل بشكل واسع من مختلف المؤسسات، مشيرة إلى صندوق أطلق قبل عام بقيمة 100 مليون دولار لدعم مشروعات المرأة والذي شهد إقبالا كبيرا عليه، بالإضافة إلى إطلاق البحرين جائزة في 2006 تحت رعاية قرينة عاهل البلاد سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم، والتي ارتفع عدد المشاركين فيها إلى أكثر من 60 مشاركة من السيدات قبل أن يتم إطلاقها على مستوى دولي كجائزة مرموقة للمرأة. وبينت الزياني دور جمعية سيدات الأعمال في اقتراح أسماء تمثل كفاءات بحرينية من أجل الدخول في مجالس إدارات المؤسسات من خلال التعاون مع الجهات الرسمية ومن بينها مجلس التنمية الاقتصادية، مضيفة الى أن عدد سيدات الأعمال في الغرفة بلغ 5 سيدات أعمال أي ما يقارب 27% من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، حيث تم اختيارهن عن طريق الانتخابات. وفي تصريحات صحفية على هامش مشاركتها في المنتدى قالت رئيس شركة الزياني للخدمات التجارية عضو مجلس غرفة تجارة وصناعة البحرين أفنان الزياني أن تركيز المنتدى على سيدات الأعمال يأتي متماشيا مع استضافة البحرين لمقر شبكة سيدات أعمال منطقة المينا والذي يضم حاليا 11 جمعية سيدات أعمال في المنطقة، وفي عضويته ما يقارب 3 ألاف سيدة أعمال، مشيرة إلى أن التركيز لن يكون على الجانب الاقتصادي فقط بل يتطرق إلى كل ما يتعلق بالقوانين الخاصة بالمرأة اقتصاديا واجتماعيا. ومن جانبها قالت سمو الأميرة بسمة بنت سعود أن العالم بما فيها الدول الغربية تعاني من غياب القيادات النسائية في مختلف القطاعات، وهو سؤال ينبغي طرحه من الجميع. وأضافت الأميرة بسمة أن المنطقة بحاجة إلى مزيد من النساء في مواقع صنع القرار على الرغم من وجود قيادات نسائية في الشرق، إلا أنه قليل ما نشاهد وجود العنصر النسائي في مجال صنع القرار. وأشارت الأميرة إلى أن المرأة الخليجية اقتحمت الآن مختلف أسواق العمل، لافتة إلى أن المرأة السعودية على سبيل المثال دخلت الآن في العديد من المجالات كالبنوك والعقارات وتقنية المعلومات، مضيفة أن نسبة السيدات السعوديات في قطاع البنوك ارتفعت الآن إلى 60% وهي نسبة كبيرة. وأعربت الأميرة بسمة عن فخرها بوجود ما يقارب 20% في مجلس الشورى من العنصر النسائي، مشيرة إلى أن المرأة السعودية باتت تمثل ثلثي العمالة في القطاع المصرفي، بالإضافة إلى وجود تغيير كبير في انخراط المرأة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية في جميع القطاعات. وتحدثت سمو الأميرة بسمة عن تجربتها الشخصية أيضا، وكيف بدأت حياتها العملية في مجال المطاعم، إذ كانت بداياتها من المطبخ، مع عائلتها المكونة من خمسة أبناء، وذلك قبل نحو عشرة أعوام، إذ تعلمت خلال فترة حياتها الاستقلالية الاقتصادية كما أجادت التعبير عن نفسها ككاتبة في صحف مرموقة مثل الأهرام والمدينة ومجلة سيدتي وغيرها. ومن جهته، قال مدير عام بنك الإسكان الاقتصادي خالد عبدالله إن نظرة الجهات التمويلية كالبنوك وغيرها من المؤسسات لتمويل المرأة قد اختلفت بشكل كبير عن السابق، خصوصا مع سن العديد من القوانين والقرارت التي تؤكد المساوات بين الرجل والمرأة في الحقوق، مضيفًا أنه فيما مضى كانت هناك نظرة فيها العديد من التساؤلات حول قدرة المرأة على إدارة الأعمال، مشيرًا إلى أن القدرة الإدارية هي أحد المعايير المهمة التي يعتمد عليها البنك في تقييم وضع المؤسسة أو الشركة قبل منحها أي قروض أو تسهيلات إئتمانية. وأضاف أن النظرة السابقة للمرأة قد تغيرت في الوقت الحاضر، مؤكدا أن تقييم الجهات الممولة يركز على الجوانب الفنية والإدارية للمؤسسة وأدائها ورؤيتها وليس على أساس جنس صاحب المؤسسة ذكرا أو أنثى. وقال الرئيس التنفيذي لبنك الإسكان خالد عبدالله إنه يمكن للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن تلعب دورًا في سلسلة التوريد للشركات الأمريكية الكبيرة، مؤكداً أن هناك فرصًا، إلا أنها تحتاج للعمل بطريقة مؤسساتية وليس تركها للفرص أو المبادرات الفردية، مشيرا إلى أن المؤسسات البحرينية مثل تمكين وبنك البحرين للتنمية وغرفة التجارة يمكن لها لعب دور في هذا السياق. وسبق الجلسة الختامية للمنتدى إقامة ورشتي عمل قدمها اقتصاديون متخصصون، حيث حملت الأولى عنوان «كيفية القيام بأعمال تجارية مع حكومة الولايات المتحدة»، وفيما كانت الثانية تحت «دليل للمعارض التجارية الأمريكية والدولية، وكيفية دخول أسواق الولايات المتحدة». وفي ختام المنتدى أعلن رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالبحرين قيس الزعبي عن استضافة الأردن النسخة التالية للمؤتمر.

مشاركة :