توقع تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي، أن تنمو مبيعات البيض في الإمارات بمعدل سنوي تراكمي 4.6% حتى عام 2020، مشيراً إلى أن مبيعات البيض في الإمارات بلغت خلال عام 2015 نحو 55.4 ألف طن، بقيمة 682 مليون درهم. منافسة المصدّرين الرئيسين أكد تقرير غرفة دبي أنه يمكن لمنتجي البيض في الإمارات المنافسة مع المصدّرين الرئيسين مستقبلاً، بعد قيام بعض الدول المجاورة بخفض دعمها لنشاط تربية الدجاج، مشيراً إلى أنه، على سبيل المثال، خفضت السعودية من دعمها لعلف الدجاج المستورد بنسبة 62%، ما أدى إلى زيادة سعر البيض المصدر، لكنه بشكل عام، من خلال الاستثمار في قطاع البيض يمكن للإمارات، ليس فقط تحقيق الاكتفاء الذاتي، بل أيضاً منافسة المورّدين في دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار التقرير إلى أن الاكتفاء الذاتي من البيض في الإمارات يبلغ 54%، بينما تستورد النسبة المتبقية من دول أخرى، إلا أنه من الممكن تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج البيض، من خلال الاستثمار في تحديث هذا القطاع وزيادة إنتاجيته محلياً، لافتاً إلى أن صادرات الإمارات من البيض بلغت في 2015 نحو 24.7 مليون درهم، بزيادة قدرها 36% عن 2014 (18.2 مليون درهم). وبلغت قيمة إعادة الصادرات في 2015 نحو 17.1 مليون درهم، بينما بلغت قيمة واردات الإمارات من البيض نحو 389.5 مليون درهم في العام نفسه. مبيعات البيض وتفصيلاً، توقع تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي، أن تنمو مبيعات البيض في الإمارات بمعدل سنوي تراكمي يصل إلى 4.6% حتى عام 2020، مشيراً إلى أن مبيعات البيض في الإمارات بلغت خلال عام 2015 نحو 55.4 ألف طن، وبلغت قيمتها 682 مليون درهم. وقال التقرير إن «سوق البيض في الإمارات تعدّ شريحة مهمة من قطاع الأغذية»، لافتاً إلى أنه رغم تناقص عدد مصانع إنتاج الدواجن في الإمارات، خلال العقد الأخير، إلا أن إجمالي الإنتاج المحلي للبيض قد شهد ارتفاعاً على مدى العقود الثلاثة الماضية، ومع ذلك يواجه المنتجون المحليون تحديات بارزة، بسبب المنافسة القوية من بقية دول مجلس التعاون الخليجي والبرازيل. وأوضح التقرير أن «البيض يُباع في الإمارات في شكل عبوات (99%)، وأن نسبة 12% من إجمالي المُباع عبارة عن بيض عضوي»، لافتاً إلى أن البيض يتوافر في كثير من قنوات التجزئة، ومعظمه يُباع عبر محال الـ«هايبر ماركت» والسوبر ماركت. وأشار الى أن عدد من المنتجين المحليين للبيض في الإمارات، أضافوا الأحماض الدهنية «أوميغا 3»، التي تساعد في اكتساب البيض فترة بقاء أطول في المحال، دون أن تتعرّض للتلف، وكذلك أصبحت خياراً مفضلاً للمستهلكين، الذين يراعون تناول أغذية صحية، حيث إن البيض الغني بعنصر «أوميغا 3» يحتوي على نسبة قليلة من الكوليسترول. الاكتفاء الذاتي واستند التقرير إلى إحصاءات المنظمة العربية للتنمية الزراعية، التي تشير إلى أن الاكتفاء الذاتي (إجمالي الإنتاج/إجمالي العرض) من البيض في الإمارات يبلغ 54%، بينما تستورد النسبة المتبقية من البيض المستهلك في الدولة 46% من دول أخرى، مشيراً إلى أن المنتجين المحليين يواجهون تحديات جمة، أكبرها الأمراض التي تصيب الدجاج، إضافة إلى تحديات المنافسة مع دول تدعم نشاط تربية الدواجن، وتنامي التكاليف التشغيلية ونفقات التغذية. وأكد أن أمراض الطيور تؤدي إلى تناقص توريد البيض، وقد تزيد من سعره، مشيراً إلى ارتفاع سعر البيض في الولايات المتحدة بصورة كبيرة في الربع الثالث من عام 2015، بسبب انتشار أنفلونزا الطيور، وكذلك أثرت في سوق البيض في الإمارات. وبحسب تقرر الغرفة، فإن الإمارات تصدر البيض بشكل رئيس إلى الدول القريبة في مجلس التعاون الخليجي، إذ إن الصادرات من البيض فاقت بكثير إعادة الصادرات منه خلال الأعوام الخمسة السابقة، وذلك باستثناء عام 2014، حيث بلغت الصادرات من البيض في 2015 نحو 24.7 مليون درهم، بزيادة قدرها 36% عن 2014 (18.2 مليون درهم). وبين أنه على الرغم من ذلك، بلغت قيمة إعادة الصادرات في 2015 نحو 17.1 مليون درهم، مسجلة بذلك انخفاضاً بنسبة 19% عن 2014 (21 مليون درهم)، وتوجهت معظم الصادرات وإعادة الصادرات إلى عُمان (51%)، تليها قطر (32%)، البحرين (5%)، أفغانستان (4%) ووجهات أخرى (8%). واردات الإمارات وقال التقرير إن «قيمة واردات الإمارات من البيض بلغت 389.5 مليون درهم في 2015، وذلك بارتفاع قدره 4.3% عن 2014 (373.7 مليون درهم)»، مضيفا أنه «في عام 2015، كانت البرازيل المصدر الرئيس للبيض إلى الإمارات بحصة سوقية بلغت (29%)، تلتها أوكرانيا (15%)، السعودية (15%)، بولندا (10%)، عُمان (10%)، تركيا (5%) ودول أخرى (16%)». وتابع أنه «على الرغم أن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ظلت من الموردين الرئيسين للبيض إلى الإمارات خلال العقد الأخير، إلا أن الصادرات من هذه الدول قد انخفضت في 2015، بسبب أمراض أصابت الدجاج، خصوصاً أنفلونزا الطيور»، لافتاً إلى أنه على النقيض من ذلك، ارتفعت صادرات البيض من تركيا وأوكرانيا إلى الإمارات بكميات كبيرة في 2015، بسبب الحظر الروسي على الأغذية والمنتجات الزراعية من هاتين الدولتين. وذكر التقرير أنه «في الإمارات يقوم تجار الجملة والتجزئة بشراء البيض من منتجين محليين وموزعين خارجيين، إلا أنه من الممكن تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج البيض، من خلال الاستثمار في تحديث هذا القطاع وزيادة إنتاجيته محلياً»، مشيراً إلى أن هناك فرصاً استثمارية كبيرة في إنتاج البيض، بسبب قلة عدد مزارع البيض في الدولة. العرض والطلب وأشار الى أنه يتوجب على المستثمرين في دبي دراسة عوامل عدة يمكن أن تؤثر في جانبي العرض والطلب، لافتاً إلى أنه يمكن أن يتأثر جانب الطلب بدخل الأسر وحجم السكان وسعر البيض، إضافة إلى السلع المنافسة. وتوقع التقرير أن يظل استهلاك البيض في الإمارات قوياً بفضل الزيادة في عدد السكان، وتنامي عدد السياح، وزيادة عدد المستهلكين الذين يختارون غذاءً صحياً وبه حصة كبيرة من البروتينات، منوّهاً بأنه يمكن لجانب العرض أن يتأثر بتكاليف مدخلات الإنتاج والأمراض التي قد تصيب الدجاج، وكذلك بالواردات، كما يمكن للمنتجين المحليين زيادة إنتاجهم من البيض، من خلال تطبيقهم لأفضل الممارسات، وتحديداً ترشيد استخدام علف الدجاج، واتباع معايير السلامة. وركز على أنه يمكن للمنتجين تحسين مبيعاتهم عبر إنتاج بيض عالي الجودة، مثلاً يكون به محتويات عالية البروتين، وأن يحمل (علامة عضوية)، والتواصل مع المستهلكين مباشرة، كالمطاعم، والبقالات الصغيرة، وتوزيع منتجاتهم بصورة منتظمة ومستمرة، مشيراً إلى أنه يجب على المستثمرين في سوق البيض تحديد أسواقهم المستهدفة، التي تتمتع بآفاق محتملة للنمو، والعوامل التي قد تزيد الرغبة لدى المستهلكين في الدفع مقابل البيض المنتج محلياً.
مشاركة :