«يونيسيف»: الأطفال المنفصلون عن أسرهم أكبر ضحايا الحرب في سورية

  • 3/17/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤول بارز في «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسيف) اليوم (الأربعاء) إن الأطفال عانوا أكثر من غيرهم من الحرب الدائرة في سورية منذ ست سنوات وأكثرهم تضرراً الأطفال المنفصلون عن أسرهم. وإلى جانب العدد الكبير من الضحايا المباشرين للقتال، توفي كثير من الأطفال أو عانوا من عواقب غير مباشرة للأزمة منها انهيار الرعاية الصحية. وقال المدير الإقليمي لـ «يونيسيف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غيرت كابيلاري، إن «الوضع بالنسبة للأطفال غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عنهم أكثر صعوبة من وضع غيرهم من الأطفال والوضع صعب جداً جداً بالنسبة للأطفال بشكل عام». وأصدرت «يونيسيف» تقريراً الإثنين الماضي عن الحرب في سورية التي اندلعت بعد احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل ست سنوات. وقالت المنظمة في تقريرها إنها وثقت وفاة 652 طفلاً العام الماضي بزيادة بنسبة 20 في المئة عن العام 2015. لكن كابيلاري قال إن ذلك لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من عدد الوفيات الحقيقي. وأضاف «في العام 2016 كان طفل يموت أو يصاب بجروح خطرة كل ست ساعات في سورية... أرقام مروعة. لكن هذه هي فقط الأرقام التي تمكنا من التحقق منها ونفترض أن عدد الضحايا من الأطفال أعلى بكثير في الواقع». وتابع قائلاً إن توثيق الأثر الحقيقي للحرب «مهمة مستحيلة». وعاد كابيلاري أمس من زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى دمشق وحمص وحلب وهي مدينة شهدت دماراً هائلاً في معارك تضمنت حصاراً وقصفاً وانتهت العام الماضي عندما اقتحمت قوات النظام آخر جيب كانت تسيطر عليه المعارضة. وكان يتحدث إلى «رويترز» خلال مقابلة في بيروت حيث لجأ أكثر من مليون سوري هرباً من الحرب. ويعيش كثير من هؤلاء الآن في مخيمات ضعيفة الخدمات. وقال كابيلاري إنه في ملجأ جبرين للنازحين في حلب كانت كل الأسر الثلاث التي وصلت حديثاً والتي تحدث معها أمس تحمل طفلاً فُصل عن أسرته وهو ما يسلط الضوء على حجم المشكلة. وأضاف قائلاً: «الكثير من هؤلاء الأطفال أيضاً غير مسجلين. ليس لديهم أوراق... المشكلة ليست فقط في معرفة مكان (أسرهم) لكن أيضاً في التسجيل بالملجأ والمشكلة في تسجيلهم بالمدارس». والأطفال الذين انفصلوا عن أسرهم أكثر عرضة للاستغلال من أي أطفال آخرين في الحرب السورية. ويضطر حوالى ثلاثة أرباع الأطفال في سورية إلى العمل وهناك ما وصفه كابيلاري بزيادة «سريعة» في عدد الزيجات المبكرة ولا سيما بين الفتيات لأن الأسرة لا تستطيع تحمل كلفة إطعامهن ورعايتهن. لكن كابيلاري قال إنه لا يزال هناك بصيص أمل وسط المشهد القاتم. وأضاف «كنا في طريقنا خارج حلب بالأمس، قدنا (السيارة) 15 دقيقة وسط الحطام، وفجأة شاهدنا طفلين أو ثلاثة أو أربعة وهم يحملون حقائب مدرسية في طريقهم إلى المدرسة».

مشاركة :